ميركل وكاميرون يحثان على بدء حوار
السبت 02 ربيع الأول 1432هـ - 05 فبراير 2011محثت بريطانيا وألمانيا مصر اليوم السبت 5-2-2011 على تغيير القيادات بسرعة، وأن تتمهل في إجراء الانتخابات، وأكدتا على أنه لا بد من إرساء تقاليد التسامح والإنصاف كي تنجح الديمقراطية، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وتحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي من جديد السبت عن المطالب بتحقيق انتقال سريع للسلطة. لكنهم قالوا إن الحذر سيكون مطلوباً بعد ذلك.
وقال كاميرون أمام مؤتمر أمني في ألمانيا: "لا أظن أننا نحل مشكلات العالم بإحداث تغيير بالضغط على زر وإجراء انتخابات، ومصر حالة كلاسيكية في هذا الصدد".
وقالت ميركل أمام الاجتماع ذاته "أعتقد أن إجراء انتخابات سريعة في بداية عملية للتحول الديمقراطي سيكون خطأ". وأشارت ميركل إلى تجاربها كناشطة من أجل الديمقراطية في ألمانيا الشرقية أثناء انهيار سور برلين في عام 1989.
وأضافت "إذا أجريت انتخابات أولاً فلن تكون هناك فرصة لتطوير هياكل جديدة للحوار السياسي واتخاذ القرارات".
وحذر مبارك الذي تعهد بألا يترشح في انتخابات الرئاسة في سبتمبر/ أيلول القادم الخميس الماضي، أنه يعتقد أن البلاد ستنزلق إلى الفوضى إذا استجاب لمطالب ترفعها انتفاضة شعبية لم تشهد مصر مثيلاً لها من قبل، ومستمرة منذ أسبوعين تقريباً وتطالبه بالتنحي فوراً.
ويقول محللون سياسيون إن الحذر الذي تبديه أوروبا إزاء إجراء انتخابات حرة في مصر سيعتبره كثيرون في الشرق الأوسط دليلاً على القلق الغربي من احتمال أن يتمكن إسلاميون من الوصول إلى السلطة في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
ويؤكد منتقدون للدبلوماسية الغربية في المنطقة أن هذا القلق يعكس إزدواجية في المعايير، فالغرب يضر بالمثل الديمقراطية عندما تكون النتيجة غير مواتية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات