الأقسام الرئيسية

ملاحظة على الثورة (١) بقلم عمر طاهر

. . ليست هناك تعليقات:
١٧/ ٢/ ٢٠١١

منذ يومين انفتح باب الكلام مع الأصدقاء عن الأشياء التى تؤرقهم كأنصار الثورة أو التى يجدونها غير مريحة أو جديرة بالتوقف عندها لدراستها، كان الحوار مطولاً خرجت منه بأفكار كثيرة، اخترت منها ٢٥ فكرة، كان هناك شبه إجماع عليها، ورأيت أنها جديرة بأن أشركك فيها صديقى القارئ.

١- اضطرارك فى أى وقت لأن تجعل كلامك مسبوقاً بجملة «طبعاً أنا مع الثورة» إذا كنت تفكر فى طرح وجهة نظر مخالفة أو مختلفة.

٢- عدم وجود مطلب واحد من الثوار بنسف جميع الأحزاب السياسية الموجودة حاليا، على الرغم من كونها أحد أركان نظام مبارك.

٣- تسميتها ثورة «الفيس بوك»، البعض يرى أنها إهانة لكثيرين يناضلون على أرض الواقع منذ سنوات ويدفعون الثمن بعيدا عن النضال على أرض عالم افتراضى آمن.

٤- رغم الثورة لا يزال الخوف من مرتضى منصور موجودا، ففى الوقت الذى تناضل فيه الثورة عبر متاهات البحث عن المتورطين فى أحداث «موقعة الجمل» فات الكثيرين مقاضاة منصور، وهو الشخص الوحيد الذى يبث له عبر النت تسجيل يدعو فيه المتظاهرين المؤيدين لمبارك للتحرك فورا باتجاه التحرير وسط هتافات هائجة.. «على فكرة السيدهايه معايا».

٥- تحول دم الشهداء بمرور الوقت إلى «لبانة» فى فم أى شخص موجود على الشاشة يتحدث باسم الثورة وهو لا يمتلك أى جملة مفيدة أخرى، وهى «لبانة» هناك خوف من أن تتحول بمرور الوقت إلى أداة ترهيب تشبه أداة «مصر مستهدفة».

٦- تحول البعض المفاجئ بدون مقدمات من العزف على طبلة النظام إلى العزف على طبلة الثورة، مثل أن تتقمص جريدة الأهرام فجأة دور جريدة صوت الأمة بعد الثورة بمانشيت يتحدث عن ثروة علاء مبارك ووالدته، بينما كان مانشيتها الرئيسى ثانى أيام الثورة «إضرابات واحتجاجات واسعة.. فى لبنان».

٧- البحث عن قيادات ومرشحين للرئاسة ونحن أسرى فكرة «الأب والقائد والعظيم» ونسينا أننا بحاجة ماسة لأن نكون دولة مؤسسات لا دولة أفراد حتى لا نرتبط عاطفيا بالقيادات بشكل قد يربكنا عند تقييم أدائها.

٨- الناس اللى كانت بتنزل التحرير بس علشان تتصور مع الدبابة.

٩- المصريون الذين ظلوا لمدة ٣٠ عاما فى ظروف معيشية رديئة ومع ذلك رفضوا الخروج فى المظاهرات لخوفهم من ان تضر البلد، نزلوا مؤخرا إلى الشوراع فى مظاهرات لها مطالب فئوية دون أن يفكروا أن هذا سوف يضر الثورة.

١٠- أسئلة المصريين الساذجة حول حدث من نوعية «هما ليه مافتحوش سجون الستات؟».

١١- انشغال الناس بموقف أبوتريكة السياسى فى هذه اللحظات التاريخية.

١٢- الشعب المصرى عاطفى لدرجة مربكة، يصعب معها قياس الأمور بطريقة سليمة، فالناس الذين كانوا مع الثورة انقلبوا بعد خطاب الرئيس الذى أسال دموع الأمهات «وهما هما برده» انقلبوا تانى بعد بكاء وائل غنيم فى أحد البرامج.

١٣- وائل غنيم نفسه.. وهذه قصة شرحها يطول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer