الأقسام الرئيسية

جنازة متظاهر إيرانى تتحول لمعركة بين المعارضة وأنصار «نجاد»

. . ليست هناك تعليقات:


كتب طهران - وكالات الأنباء ١٧/ ٢/ ٢٠١١

تحولت جنازة طالب إيرانى قتل بالرصاص خلال مظاهرات للمعارضة قبل يومين إلى معركة بين المعارضين وأنصار الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد.

واحتشد الآلاف من الإيرانيين، أغلبهم من المعارضة للمشاركة فى تشييع جنازة الطالب صانع جاله، الذى قتل الاثنين الماضى خلال أول تجمع حاشد للمعارضة منذ أكثر من عام، واعتبره مؤيدو ومعارضو الحكومة على حد سواء شهيدا، ولكنهما تبادلا الاتهامات بالتسبب فى مقتله.

وقالت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية، فى موقعها على الإنترنت، إن الاشتباك وقع خلال جنازة بدأت من كلية الآداب بجامعة طهران فى وسط العاصمة والتى كان يدرس بها «جاله».

وأضافت: «اشتبك طلاب وأشخاص من أنصار النظام يشاركون فى جنازة الطالب الإيرانى مع عدد صغير من أنصار المعارضة وأرغموهم على المغادرة من خلال ترديد هتافات تطالب بالموت للمنافقين».

ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن مراسم الجنازة بدأت من أمام جامعة الفنون بطهران، وكان عدد المشاركين فى التشييع محدوداً غير أنه يتزايد مع انضمام الأفراد إلى الموكب، حتى بات يغطى عدداً من الشوارع الكبيرة فى العاصمة. وقال مسؤولون إيرانيون إن «جاله» من مليشيات «الباسيج» التابعة للحكومة، وهو تصريح شكك فيه بعض المقربين من الضحية.

وأدان زعيما المعارضة الإيرانية الرئيسية مير حسين موسوى ومهدى كروبى قمع المظاهرات المناهضة للحكومة ورفضا أى ارتباط لها بدول أجنبية، وذلك وسط دعوات برلمانية إلى محاكمتهما وإعدامهما.

وقال «موسوى» فى موقعه الإلكترونى «تريد الموجة الخضراء (احتجاجات المعارضة) فحسب تحقيق قيم الثورة الإيرانية والحرية وتنفيذ الدستور وتعتمد تلك الحركة على قوة الشعب الإيرانى لا على أطراف خارجية».

وكتب «كروبى» فى موقعه الإلكترونى: «لقد كنت جنديا فى هذا البلد لأكثر من ٤٠ عاما ولا أخشى من أى تهديدات، ومستعد لدفع أى ثمن ضرورى». وأضاف «لكن بدلا من التهديدات يتعين أن تطلق الحكومة سراح جميع السجناء السياسيين وتوقف قمع الشعب وتسمح بحرية الصحافة والالتزام بدستوركم».

تأتى تصريحات كروبى وموسوى ردا على مطالبة أكثر من ٢٠٠ نائب فى البرلمان أمس الأول بتطبيق عقوبة الإعدام ضدهما بسبب ما يزعم من تنظيمهما الاحتجاجات الأخيرة بمساعدة دول غربية.

كان الرئيس محمود أحمدى نجاد الهدف الأساسى للاحتجاجات قال إن الجهود التى تتخذها المعارضة لتنظيم المظاهرات الاحتجاجية لن تثمر.

أضاف «نجاد» للتليفزيون الرسمى: «هناك عداء كبير ضد الحكومة الإيرانية لكن مثيرى تلك الأحداث يتعين أن يعرفوا أنه لا يمكنهم أن يقوضوا الوضع الراهن». وأضاف «هذا يشبه بمحاولة إلقاء الغبار على الشمس: فالغبار سيعود فحسب إلى أعينهم».

وأطلقت المعارضة الإيرانية الاثنين الماضى مظاهرات هى الأولى منذ ديسمبر عام ٢٠٠٩. وتؤكد المعارضة أن أحمدى نجاد فاز فى الانتخابات الرئاسية ذلك العام من خلال التزوير. وكان عشرات المتظاهرين قد قتلوا واعتقل العديد من المسؤولين الإصلاحيين السابقين والصحفيين والطلاب والنشطاء فى المسيرات التى نظمت عام ٢٠٠٩.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer