الأقسام الرئيسية

واشنطن تعمل سرا لتغيير السلطة في مصر

. . ليست هناك تعليقات:




12:25 | 2011 / 02 / 04

موسكو، 4 فبراير (شباط). نوفوستي. أشارت تقارير إعلامية الى أن الولايات المتحدة تعمل من خلف الكواليس على مناقشة كيفية تحريك عملية انتقال سلس للسلطة في مصر. كما أبدى مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رغبتهم في رحيل الرئيس حسني مبارك وبدء مفاوضات شاملة وفورية مع خصومه السياسيين.

ونقلت "سي ان ان" عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور قوله، إن مسؤولين أمريكيين ناقشوا مع نظراء لهم مصريين سيناريوهات مختلفة لكيفية بدء تشكيل الحكومة الجديدة. وشدد على أن كافة القرارات في هذا الشأن يجب أن مصرية وبقرار من الشعب.

وفند مسؤول أمريكي بارز ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بأن الجانبين الأمريكي والمصري على وشك الإجماع بشأن مقترح محدد. وقال: "ببساطة من الخطأ نشر تقرير بأن هناك خطة أمريكية واحدة تجري مناقشتها مع المصريين".

وذكرت الصحيفة أن إدارة أوباما تناقش مع مسؤولين مصريين اقتراحا يقضي باستقالة الرئيس حسني مبارك على الفور.

ونقلت عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين عرب أن الاقتراح ينطوي على أن يسلم مبارك السلطة إلى حكومة مؤقتة برئاسة نائبه، عمر سليمان بدعم من الجيش.

ويتضمن الاقتراح كذلك أن تدعو الحكومة المؤقتة أعضاء من نطاق واسع من جماعات المعارضة بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة الى بدء العمل لفتح النظام الانتخابي للبلاد في مسعى لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في سبتمبر، بحسب الصحيفة.

وفي نفس السياق قال مسؤول مصري لـ"سي ان ان" إن مبارك نجم أفل على صعيد السياسة المصرية، لكنه حذر من انعكاسات الإطاحة به فورا وأنه قد يضفي ضبابية على العملية السياسية وهو ما من شأنه أن يجعل من إجراء انتخابات حرة ونزيهة أمرا صعبا.

ويذكر أن حملات الاحتجاج على نظام الرئيس المصري حسني مبارك قد بدأت في أواخر شهر يناير الماضي وأخذت بالتزايد. وحاول الرئيس المصري تهدئة الجماهير بإعلانه حل الحكومة في 28 يناير 2011 وتشكيل حكومة جديدة برئاسة أحمد شفيق. كما عين الرئيس مبارك نائبا له لأول مرة منذ 30 عاما، ووقع اختياره على مدير المخابرات المصرية عمر سليمان.

وكلف مبارك نائبه سليمان بإجراء محادثات مع جميع القوى السياسية في مصر. ورفضت المعارضة من جانبها هذه الخطوة مطالبة بتنحي مبارك. وفي الأول من فبراير انطلقت في القاهرة مظاهرة كبيرة وصفت بالمليونية خرج على أثرها الرئيس المصري بكلمة متلفزة جديدة أعلن من خلالها أنه سيكمل ولايته الرئاسية الحالية ولن يترشح لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في مصر في سبتمبر المقبل.

وأكد أن مسؤوليته الأولى في الشهور المتبقية تتمثل في استعادة أمن واستقرار مصر لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة في أجواء تحمي مصر والمصريين وتتيح تسليم المسؤولية لمن يختاره الشعب.

ودعا مبارك البرلمان المصري لتعديل المادتين 76 و 77 بما يعدل شروط الترشح ويحدد فترات للرئاسة.

ولم ينفع كل هذا حيث ازدادت مطالب المحتجين الذين أخذوا يطالبون بتنحي مبارك ومحاكمته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer