الإثنين، 29 مارس 2010 - 18:46
ومن تقع على عاتقهم مسئولية مواصلة الأبحاث والدراسات والتجارب لاستباط النظريات والبدائل العلمية لتقدم الأمم والشعوب.. وقد كان لتهجيرهم من وطنهم مصر المهروسة مع سبق الإصرار والترصد أبلغ الأثر فى تقدم هذه المجتمعات تكنولوجياً وعلمياً واجتماعياً.
فبخلاف الدكتور فاروق الباز، ويشغل حالياً منصب مدير أبحاث الفضاء فى بوسطن بالولايات المتحدة والدكتور أحمد زويل عالم الكيمياء والحائز على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999، نجد مثلاً ممن لا نعرفهم الدكتور محمد صلاح الدين زكى أكبر جراح زراعة القلب فى العالم والولايات المتحدة والدكتور فوزى اسطفانوس أكبر خبير تخدير بأمريكا والدكتور جمال الدين أحمد إبراهيم خبير السموم فى المحاكم الأمريكية والدكتور محمد شقير خبير الزلازل وتقوية التربة بالولايات المتحدة، ود.ماجد أبو غربة المتخصص فى كيمياء المنتجات الطبيعية.
ومنهم أيضاً د.أسامة عبد المحسن قنديل الخبير فى هندسة هوائيات ميكانيكا المواقع بالولايات المتحدة، ود.إسماعيل السيد مبارك أستاذ الهندسة الإنشائية بأمريكا أيضاً، ود.على حامد أستاذ وراثة الجينات بالولايات المتحدة، ود.إسماعيل سراج الدين خبير العلوم السياسية ويعمل فى مركز اتخاذ القرار الأمريكى بجامعة هوبكنز، إضافة لمئات آخرين يعملون فى جامعتى كاليفورنيا وهارفارد بالولايات المتحدة، التى يوجد فيها وحدها أكثر من 318 ألف كفاءة متميزة.
إن سياسة تجاهل الوطن لأبنائه الأفذاذ والعباقرة فى مختلف المجالات، وعدم تمكينهم فى مناصب علمية وذات مسئولية مرموقة تليق بكيانهم العلمى والبحثى، ووضع العراقيل أمام أبحاثهم وعرقلة مسيرتهم العلمية وتطفيشهم لهى جريمة يجب أن يحاسب عليها كل آثم.
لن يتقدم الوطن قيد أنملة واحدة طالما استبدلنا هؤلاء الأفذاذ بنواب القمار ونواب القروض وقاتلى الراقصات وتاجرى الحديد.
مقال قديم فى اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات