02/02/2011 / مصر
يشهد ميدان التحرير في القاهرة منذ عشية يوم الأربعاء اشتباكات بين مساندي الرئيس مبارك ومعارضي النظام.
المساهمون
من الواضح أن أمن مبارك يقف خلف هذا الهجوم
رامي رؤوف ناشط حقوقي في القاهرة.
لقد كنت في ميدان التحرير ليلة الاشتباكات وقد كان فريق من مساندي مبارك اقترب منا عند حدود الساعة الرابعة فجرا في حين كانت إشاعات تحذر من هجومهم علينا. اتجهت بنفسي نحو أعوان الجيش لإعلامهم بالأمر ولكن ما راعني إلا أنهم لم يحركوا ساكنا عندما دخل المتظاهرون المساندون لمبارك الساحة. كانوا يركبون الخيل والجمال ويحملون العصي والخناجر. لا أحد يدري أين عثروا على هذه الدواب، إنها قوة مبارك الساحرة ! لقد سمعت كذلك إطلاق نار لكني لم أستطع تحديد مصدرها. من المؤكد أن أعضاء الشرطة متواجدون في صفوف المتظاهرين ومن الواضح أن أمن مبارك يقف خلف هذا الهجوم.
سأبقى في ميدان التحرير وربما قضيت الليلة هنا، لكنني أخشى حقا ما ستؤول إليه الأمور. قد تقوم السلطة مجددا بتشويش شبكة الاتصالات."
"إذا أصر المتظاهرون على دفع الأمور إلى نهايتها، قد تسبب الشمعة التي قاموا بإضاءتها في اندلاع حريق في البلد بأسره"
ابراهيم أبو شوكه يقطن القاهرة ويعتبر آراءه السياسية ."معتدلة"
من المرجح أن الخيول والجمال هي ملك لمزارعين أو لمن يعملون في المجال السياحي على ضفاف النيل أو على مقربة من الأهرامات، ولا أظنهم من جماعة أمن الدولة.
إن دور الجيش هو حماية المنشآت العامة والخاصة وقد اختار رواده الحياد، حتى أنهم رفضوا تطبيق حظر التجول. أما أن يمنعوا المتظاهرين المساندين للرئيس مبارك من دخول الساحة، فهو انحياز لطرف دون آخر.
استحسنت ما قام به المتظاهرون منذ بداية الاحتجاجات، فقد قاموا بإضاءة شمعة مكنت الرئيس مبارك من رؤيتنا وتسليط الضوء على حالتنا. أما أن يواصلوا المشوار إلى الآن، فهو عمل غير مسؤول، وقد تسبب الشمعة التي قاموا بإضاءتها في اندلاع حريق في البلد بأسره. لقد فهم الرئيس مطالبنا وأخذ قرارات بهذا الشأن. آن الأوان إذن أن نتوقف عن الاحتجاج."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات