أعربت الحكومة المصرية عن أسفها إزاء التطورات الأخيرة والمتلاحقة التي يشهدها الوضع في لبنان، فيما أعلن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عن اتصالات سيجريها لحل الأزمة.
ودعا أبو الغيط في تصريح له من الدوحة، حيث يشارك في أعمال الاجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل، جميع الفرقاء اللبنانيين إلى التهدئة والامتناع عن التصعيد أو التحريض إعلاميا أو سياسيا، مشيرا إلى ضرورة أن يتحرك الجميع لمعالجة الوضع الحالي في إطار المؤسسات الدستورية.
وأضاف أبوالغيط أن مصر تحرص على استقرار لبنان وتسعى لدعمه، مشيرا إلى الأهمية التي يكتسبها إيجاد حل عاجل للأزمة الحالية على قاعدة احترام اتفاق الطائف وتحقيق العدالة والأمن والحفاظ على الاستقرار واحترام تعهدات لبنان الدولية.
واختتم أبو الغيط تصريحه بأنه سيجرى اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب والأجانب بهدف بحث سبل توفير الدعم للاستقرار في لبنان، آخذا في الاعتبار أن المسئولية الأساسية في ذلك تقع على عاتق اللبنانيين أنفسهم أولا وقبل أي طرف أخر.
وكان حزب الله وحلفاؤه السياسيون قد استقالوا من الحكومة اللبنانية في وقت سابق الأربعاء، مما أدى إلى إسقاطها بفقد نصابها الدستوري.
وفي سياق متصل، تعهد الرئيس باراك أوباما الأربعاء بالعمل من أجل استقرار لبنان بعد انهيار الحكومة، معربا عن تأييده للمحكمة الدولية التي تدعمها الأمم المتحدة، في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
كما أجرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مشاورات مع مسؤولين في مصر والسعودية وفرنسا بهدف الوصول إلى إجماع دولي لدعم لبنان والمحكمة الدولية التي تدعمها الأمم المتحدة.
توقف الوساطة السعودية والسورية
من جهة أخرى، أعلن ديبلوماسيون في الأمم المتحدة الأربعاء أن المملكة العربية السعودية وسوريا وضعتا حدا نهائيا لمحاولتهما التوسط بين حزب الله ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وقال ديبلوماسي أن العاهل السعودي الملك عبد الله ابلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومسؤولين آخرين في نيويورك إنه وضع حدا لمحاولته معالجة التوتر بين الطرفين، بينما قال آخر إن سوريا أوضحت أيضا أنه لا يمكنها القيام بأكثر مما قامت به.
يشار إلى أن الحكومة اللبنانية سقطت الأربعاء بعد استقالة 11 وزيرا من حزب الله وحلفائه، بالإضافة إلى وزير آخر من خارج المعارضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات