كتب يسرى البدرى وخير راغب وأحمد عبداللطيف ١٤/ ١/ ٢٠١١ |
إذا كان الرأى العام المصرى والعربى والعالمى انشغل فى بداية العام ٢٠١١، بضحايا الحادث الإرهابى بالإسكندرية، الذى راح ضحيته نحو ٢٣ قتيلاً، فإن طرق مصر حصدت ـ دون ضجيج إعلامى ـ ٩٤ قتيلاً و٢٨٠ مصاباً خلال ١٢ يوماً فقط ابتداء من مطلع العام الجارى. وتصنف منظمة الصحة العالمية مصر فى مقدمة دول العالم فى معدلات حوادث الطرق. وحسب الجمعية العربية للطرق، فإن إجمالى حوادث ٢٠١٠ كان ١٢٥ ألفاً تقريباً، أسقطت نحو ٨٥٠٠ قتيل و٣٥ ألف مصاب. واستهل العام ٢٠١١، يومه الأول بحادث فى محافظة المنيا راح ضحيته ١٧ تلميذة على الطريق الصحراوى الشرقى، وحادث آخر فى جنوب سيناء أسفر عن مصرع ٧. وكانت حصيلة اليوم الثانى ٦ قتلى، و٣ فى اليوم الثالث.. وتراجع معدل القتلى فى الأيام الرابع والخامس والسادس والسابع، إذ كانت الحصيلة ٨، وكان الله رحيماً بنا فى الأيام الثامن والتاسع والعاشر، غير أن اليوم الحادى عشر كان الأكثر دموية وشهد ٣ حوادث فى الشرقية أسفرت عن ٣٦ قتيلاً، وفى اليوم الثانى عشر وقع ٩ قتلى فى ٣ محافظات. وتعتبر الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الحوادث أن العامل البشرى يمثل ٨٦% من أسباب الحوادث، فيما تتضارب تقديرات أعداد الضحايا سنوياً بين الجهات الرسمية والمستقلة، إذ تقول وزارة الصحة إن المعدل السنوى يبلغ ٧٥٠٠ قتيل، وتقدرهم وزارة الداخلية بـ٧ آلاف، بينما تشير تقارير وإحصاءات مستقلة إلى أن العدد يصل إلى نحو ١٢ ألف قتيل سنوياً. وحسب دراسة أصدرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فإن معدل الوفيات بسبب حوادث الطرق يبلغ ٢٢٢ حالة لكل ١٠٠٠ كيلومتر، فى حين أن المعدل العالمى لا يتجاوز ٢٠ قتيلاً للمسافة نفسها، وقدرت الدراسة عدد قتلى الحوادث منذ ١٩٩٠ حتى ٢٠٠٨ بنحو ١١٠ آلاف شخص |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات