توابع «الزلزال التونسى» تمتد إلى الجزائر واليمن والسودان

كتب عواصم - وكالات الأنباء ١٧/ ١/ ٢٠١١

يمنيون يطالبون بالتغيير خلال مظاهرة فى صنعاء «رويترز» استلهم شباب فى الجزائر واليمن والسودان روح التجربة التونسية فى الإطاحة بنظام الحكم، ونظموا فعاليات واحتجاجات، كان أكثرها حدة فى الجزائر التى شهدت ٤ محاولات للانتحار حرقا، احتجاجاً على البطالة، وعدم توافر السكن، وأسفرت عن وفاة أحدهم متأثرا بحروقه فى المستشفى. وذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية فى موقعها أن الشاب محسن بوطرفيف (٢٧ سنة)، من مدينة بوخضرة أقصى شرق الجزائر، أشعل النيران فى نفسه أمس الأول بعد أن طلب وظيفة من رئيس البلدية، الذى أجابه بعدم توفر وظائف، داعيا إياه بسخرية إلى تقليد ما فعله الشاب التونسى المنتحر محمد بوعزيزى، وهو الحادث الذى أشعل احتجاجات عارمة انتهت بالإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على. وتوفى بوطرفيف بعد ساعات قليلة من نقله للمستشفى. كما أشعل ٣ أشخاص النيران فى أنفسهم فى بلدية عين البنيان بالعاصمة وولاية جيجل وولاية بومرداس، التى شهدت محاولة انتحار أب لستة أطفال، احتجاجا على إقصائه من قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعى. وامتدت آثار الاحتجاجات التونسية إلى اليمن أيضا، حيث تظاهر مئات اليمنيين، بينهم طلاب وناشطون سياسيون أمس فى صنعاء، داعين الشعوب العربية إلى الانتفاض على الحكام. وهتف المتظاهرون «من صنعاء ألف تحية لتونس الحرية»، و«ثورة ثورة يا شباب ضد الحاكم الكذاب» و«ثورة ثورة يا شعوب ضد الحاكم المرعوب»، ورفعوا لافتات كتب على بعضها «ارحلوا قبل أن ترحّلوا»، دون أن يذكروا الرئيس اليمنى على عبدالله صالح بالاسم. وفى السودان، نظم شباب حملة عبر مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت ورسائل التليفون المحمول لحشد التأييد للإطاحة بالحكومة من خلال احتجاجات سلمية بالشموع. وبعد مظاهرات الاحتجاج التى شهدها السودان الأسبوع الماضى، ينشر شباب سودانيون دعوات فى موقع «فيس بوك» وفى مواقع سودانية ومن خلال رسائل هاتفية نصية قصيرة تدعو العائلات السودانية إلى الخروج من المنازل وإشعال شمعة لمدة ٣٠ دقيقة فى السابعة مساء يوميا.