الأقسام الرئيسية

القبض على الرموز النظام التونسى.. وسقوط القتيل الأول فى عائلة «الطرابلسى»

. . ليست هناك تعليقات:

كتب عنتر فرحات ووكالات الأنباء ١٧/ ١/ ٢٠١١
قصر الضيافة فى جدة الذى يقيم فيه بن على وأسرته «أ.ف.ب»

وجّه الجيش التونسى ضربات قوية للأذرع الأمنية الموالية للرئيس الهارب زين العابدين بن على، واعتقل قائد الأمن الرئاسى السابق «على السرياتى»، ووزير الداخلية السابق «رفيق بلحاج قاسم»، ومدير عام السجون التونسية، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان أن الجيش ألقى القبض على قيس بن على ابن أخ الرئيس الهارب، كما اعتقل نحو ٥٠ من أفراد الحرس الرئاسى، ويواصل ملاحقة العديد منهم أثناء محاولتهم الهروب من البلاد عبر ليبيا، إضافة إلى عشرات المسلحين الذين أثاروا ذعر المواطنين.

وبدأت النيابة العمومية التونسية تحقيقات مع قائد الأمن الرئاسى السابق «على السرياتى» بعد اعتقاله مع بعض مساعديه، إذ يواجهون اتهامات بتهديد الأمن القومى وإذكاء العنف والسلب.

وأزال مواطنون صورة ضخمة للرئيس الهارب وقطّعوها، وتعرضت بعض الأعمال التجارية والمنشآت المملوكة لعائلته للعنف والتخريب، واعتقل اثنان من أسرة زوجته، وتوفى عماد الطرابلسى، ابن شقيق زوجة الرئيس المخلوع فى مستشفى عسكرى، إثر طعنه بسكين من قبل بعض خصومه، ليكون بذلك أول قتيل من رموز النظام السابق المتهمين بالفساد.

ومع تحسن الوضع الأمنى، أعلن مصدر رسمى تخفيف حظر التجول بداية من أمس، وساد الهدوء أنحاء العاصمة والولايات بفضل انتشار الجيش، بعد ليلة ثانية من إطلاق النار والملاحقات بين الجيش ومسلحين فى ضاحيتى قرطاج وباردو بالعاصمة. وتمكنت القوات المسلحة، مع اللجان الشعبية التى شكلها المواطنون، من اعتقال عشرات المخربين والمسلحين، بينما فرّق الجيش دون عنف مظاهرة سلمية شارك فيها ١٥٠٠ شخص فى مدينة »الرقاب« تطالب بتغيير سياسى حقيقى.

وتلوح فى الأفق أزمة نقص المؤن والوقود والمواد الغذائية بسبب تقييد حركة المرور وإغلاق المحال وحالة الطوارئ. واشتكى العديد من المواطنين من ارتفاع أسعار السلع الغذائية وندرتها، مطالبين الجيش بإعادة فتح المخابز. وتزايدت المخاوف من تحول الأزمة السياسية إلى أزمة اقتصادية بسبب الخسائر التى تكبدها قطاع السياحة، أهم مصادر الدخل فى البلاد.

وواصل رئيس الوزراء المكلف محمد الغنوشى مشاوراته لبحث خريطة طريق ترسم ملامح المرحلة الجديدة بعد نجاح «ثورة الياسمين»، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تتولى إدارة شؤون البلاد. وشارك فى المشاورات قيادات الأحزاب السياسية المعترف بها والمجتمع المدنى وسط تأكيدات بعدم إقصاء أى جهة، بما فيها حزب الرئيس الهارب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer