الأقسام الرئيسية

مدونات: المنقبات والشيشة ورموز فك شيفرة ثورة تونس

. . ليست هناك تعليقات:
عرض: سامية عايش
الأحد، 23 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 18:50 (GMT+0400)
انتشرت ظاهرة النقاب بشكل كبير في الآونة الأخيرة
انتشرت ظاهرة النقاب بشكل كبير في الآونة الأخيرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت المدونات العربية خلال هذا الأسبوع موضوعات متنوعة ومختلفة، ركزت في مجملها على الأوضاع في تونس، إلا أنها تطرقت إلى قضايا أخرى تحدث على الصعيد العربي، كقضية النقاب والتدين الذي انتشر في مصر بشكل كبير في السنوات الأخيرة، إضافة إلى المرحلة الجديدة التي تنتظر السودان في حال الانفصال.

حقيقة النقاب

في مدونة قطة الصحراء، تناولت كاتبة المدونة قضية النقاب، الذي بدأ يغزو البيوت المصرية بصورة لم تشهدها البلاد من قبل.

فتحت عنوان: "حقيقة النقاب"، كتبت المدونة تقول: "مش مهم نشتغل.. مش مهم ننتج.. المهم الركن السادس من أركان الإسلام ألا وهو النقاب. المرأة المنقبة تبقى شريفة وعفيفة حتى لو هي صديقة الطلاب.. ما هي مغطية وشها .. وحتدخل الجنة."

كما تناولت المدونة قضية تطويل اللحى وبيع المصاحف في الشوارع المصرية، فكتبت تقول: "الراجل عمل اللحية.. ولبس الجلابية الميني.. وبقى يشتغل في بيع السواك علشان ياخد فلوس وثواب... لكن يشتغل في المصانع ويطور... لا لا لا ده حرام .. فالعمل الشريف هو بيع السواك .. أو يقعد على أي محطة قطار.. يقرأ قرآن بصوت عالي .. واللي رايح واللي جاي يديله اللي فيه النصيب .."

واختتمت بالقول: "دخلنا كافيه شيك أنيق.. وأثناء واحنا قاعدين .. الأخت المنقبة رفعت النقاب واديها شيشة تفاح أحسن من أجدعها معلم في سوق الخضار.. يا أخي فين بتوع الشريفات العفيفات اللي متأثرين بأمهات المؤمنين ... هم أمهات المؤمنين كانوا بيشربوا شيشة تفاح ولا ايه؟"

العالم يتزاحم على السودان الجديد

أما في مدونة شذور سياسية للمدون أحمد الخطواني، فقد تم التطرق إلى المرحلة الجديدة التي يواجهها السودان في حال انفصال الجنوب عنه.

فتحت عنوان: "الصين تزاحم أمريكا في السودان"، كتب الخطواني يقول: " تلقي الصين بثقلها في السودان وتحاول الحفاظ على مكتسباتها النفطية فيها وتحويل تلك المكتسبات إلى أوراق سياسية ضاغطة تضعها في مقدمة الدول الأكثر تأثيراً في السودان بشقيه الشمالي والجنوبي."

وتابع المدون بالقول: "والصين في أعمالها الاستثمارية النفطية الكبيرة الناجحة في جنوب السودان تنظر إلى الاستفادة من موارد الجنوب السوداني غير النفطية كاليورانيوم والبوكسيت والماس والذهب والنحاس وغير ذلك من المعادن التي تزخر بها المناطق الجنوبية، والتي تعتبر من المناطق النادرة في العام التي لديها مخزونات هائلة من المعادن لا تزال غير مستغلة."

وأضاف يقول: "وكانت الصين قد فتحت قنصلية لها في العام 2008 في مدينة جوبا عاصمة الجنوب السوداني، كما استثمرت الشركة النفطية الصينية أموالاً في مركز معلوماتي تابع لجامعة محلية. كما أن الصينيين استقبلوا عشرات من المسؤولين الجنوبيين في الصين بدورات تدريبية."

واختتم الخطواني مدونته بالقول: "وهكذا بدلاً من قيام الدول العربية النفطية الغنية، أو قيام مصر بصفتها الدولة العربية الأكبر والمجاورة للسودان بالاستثمار في السودان نجد الصين هي التي تفعل ذلك، بينما الدول العربية غائبة تماماً عن السودان ولا يكاد يُرى لها أي دور هناك."

الطاغية.. قبل الثورة وبعدها

من جهة ثانية، كتب المدون أديب كمال الدين، صاحب مدونة دروب، بضع أبيات شعرية تناولت حال الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي قبل الثورة وبعدها.

فتحت عنوان: "موقف الطاغية"، كتب يقول:

أوقَفَني في موقفِ الطاغية
وقال: تاجُ الطاغيةِ من ذهبٍ يا عبدي
وعرشُه من ذهب.
مائدتُه من ذهب،
ملاعقُه من ذهب،
خواتمُه من ذهب
وأصابعُه من ذهب.
فإذا جاءَ يومي الموعود،
ولكلِّ طاغيةٍ أعددتُ يوماً موعوداً،
زلزلتُ به الأرضَ التي كانتْ
لا تطيقُ خُطاه
فانقلبَ تاجُه،
في رمشةِ عينٍ، إلى رماد
وعرشُه إلى رماد
ومائدتُه إلى رماد
وملاعقُه إلى رماد
وخواتمُه إلى رماد
وأصابعُه إلى رمادٍ ودم.

رموز فك شيفرة الثورة التونسية

واستكمالا للموضوع ذاته، تناولت مدونة المرفأ السورية "قراءة مشفرة لفك شيفرة الثورة التونسية"، فكتبت تقول: " بوعزيزي .. فقر .. عاطل عن العمل .. استبداد .. ظلم .. تهميش .. كبت .. إقطاعيين .. طبقة فقيرة .. استغلال .. زين العابدين .. عائلة الطرابلسي .. تحكم وسيطرة .. اقتصاد محتكر .. حريات غائبة .. سجون ومعتقلات .. تعذيب وقتل وانتهاك .. فساد ورشوة .. قضاء فاسد .. دستور مغيب .. أحزاب معارضة للديكور .. أحزاب معارضة منفية ومغيبة."

"المصطلحات السابقة ترددت على مسامعنا في خضم الثورة التونسية، وسمعها الجميع، وعرف ما هي النوافذ والأبواب التي دخلت منها هذه الثورة! ولكن هذه المصطلحات لم تكن غريبة علينا، ولم تكن خاصة أو براءة اختراع للثورة التونسية .. بل أعتقد أن الجميع سمعها من قبل، ومع تغيير بعض الأسماء والرموز تصبح الصورة واضحة المعالم تماما لكل من يعرف واقعه في أي وطن كان."

وتابعت المدونة بالقول: "هناك عاملان أساسيان - من وجهة نظري - ساعدا على النجاح السريع لهذه الثورة، وهما: حياد الجيش بل وتعاونه ودعمه للثورة في الأيام الأخيرة، والعامل الآخر هو رفع الغطاء الغربي عن النظام التونسي! وربما لن تتحقق ثورات أخرى أو تنجح بسبب هذين العاملين! هناك أنظمة عملت في سنوات حكمها على هيكلة الجيش وبناءه ليكون جيشا للنظام وليس للدولة، وبالتالي سوف يكون صمام أمان وحماية لهذا النظام في حالة قيام ثورات أو مفاجآت غير متوقعة من الجياع أو المضطهدين أو غيرهم."

وأضافت: "هل ستتكرر الثورة التونسية في بقعة أخرى من العالم العربي؟ ربما هذا أهم سؤال تسأله الشعوب لبعضا في هذه المرحلة؟ ما يتمناه الجميع هو (نعم)! لأن ما يمارس على الشعوب من كبت واستبداد وقهر لا يقل عما عاناه الشعب التونسي. ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه ..! القضية أكبر من مجرد أمنية نمسي ونصبح عليها ونتغنى بها في مقال أو دردشة في مقهى .. ولكنها إرادة الحياة أولا .. وقهر الخوف ثانيا .. والعمل على تهيئة الظروف ثالثا."

واختتمت المدونة بالقول: "ربما ضخ فينا الشعب التونسي روحا ثورية جديدة وبث في نفوسنا المحبطة شيئا من الأمل.. ولكن هذا كله لا يكفي للثورة ! الثورة معادلة مكونة من التضحية والإرادة والحركية والشجاعة والأمل والأهداف الواضحة التي يشترك فيها الجميع دون استثناء. إذا أردنا ثورة تونسية جديدة فإننا نحتاج إلى استمرارية العمل من أجل التغيير .. واستمرارية المطالبة بحقوقنا المسلوبة .. وأن نكون يدا واحدة في هذه المرحلة .. وأن نتفق على أهداف العدل والحرية ودولة القانون .. وهي الأهداف التي لا يختلف عليها اثنان مهما كانا مختلفين في أمور أخرى."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer