آخر تحديث: الاربعاء 22 ديسمبر 2010 2:01 م بتوقيت القاهرة
في أوروبا، يعد الاستيقاظ مبكرا نصف ساعة لإزالة الجليد المتراكم على الزجاج الأمامي للسيارة أمرا مرهقا، لكنه سيصبح من الماضي ذلك، بفضل جهود فريق من الباحثين الألمان الذين طوروا زجاجا مقاوما للثلوج.
لقد تمكن فريق من العلماء في معهد "فراون هوفر" لتكنولوجيا الأسطح بمساعدة فريق من الباحثين في فولكس فاجن وأودي من تطوير زجاج السيارات الجديد، والذي لا يسمح بتكاثف الضباب على سطحه أيضا.
وعلى خلاف زجاج السيارات المزود بخطوط تدفئة، فإن فكرة الزجاج الجديد تعتمد على مبدأ فيزيائي لا يسمح بتكون طبقة الثلج مطلقا، حتى وإن كانت درجات الحرارة دون 18 درجة مئوية.
السر يكمن في طبقة طلاء شفافة ورقيقة من إنديوم أكسيد القصدير تضاف إلى الزجاج.
وقال توماس ديشر من إدارة البحوث والتطوير بشركة فولكس فاجن الألمانية: نطلق عليه طلاء لو إي (الإشعاع الحراري المنخفض).. إنه طلاء يضاف إلى الطبقة الزجاجية الخارجية، وتمنعها من إشعاع الحرارة في الهواء، إننا فخورون بهذا الابتكار، وسوف ننشره في جميع (أفرع) مجموعة فولكس فاجن.
وأوضح دريشر، إن الزجاج المانع لتراكم الثلوج، يمثل وسيلة رفاهية مضافة بالنسبة لعملائنا.
إن طلاء "لو إي" يحمي الزجاج من البرودة، ومن ثم لا تتكثف المياه على السطح الخارجي أو تتجمد، ولا تتكون طبقة الثلج؛ لأن كمية الإشعاع الحراري التي يطردها الزجاج في الهواء تقل للحد الأدنى، وهو ما يجعله يؤخر برودة سطح الزجاج لما دون درجة التكثف.
وقال دريشر في بيان: لا يستطيع طلاء "لو إي" منع تكون أو تكاثف المياه بشكل كامل. لكنه يقلل احتمال حدوثه بشكل كبير.
العقبة الوحيدة التي تواجه مرحلة تطوير الابتكار الراهنة، هي أن الطلاء الجديد يؤثر على التقاط الإشارات اللاسلكية في السيارات، وهو ما قد يعوق التقاط إشارات الراديو والهواتف الخلوية.
يقول دريشر: الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يكون الزجاج الذي لا يتراكم الثلج فوقه جاهزا للسوق. لكننا نكثف جهودنا لتحقيق هذا الهدف. ما تسعى إليه مجموعة فولكس فاجن هو أن يكون الزجاج الذي لا يتراكم الثلج فوقه اختراعا ناجحا فريدا على مستوى العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات