الأقسام الرئيسية

زعيم الاشتراكي اليمني: الحكومة تريد الهروب من الإصلاحات

. . ليست هناك تعليقات:


نعمان يرى ان اجراء الانتخابات دون التوافق على الإصلاحات يعالج مشكلة الحزب الحاكم لا اليمن.

ميدل ايست أونلاين


'الخطوات الأخيرة لا معنى لها'

لندن ـ اتهم الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ياسين سعيد نعمان صنعاء بالعمل على تكميم الأفواه والتراجع عما تم الاتفاق بشأنه مع قوى تحالف المعارضة بشأن الإصلاحات السياسية، وقال بأن حزب المؤتمر الشعبي العام أدار ظهره للحوار مع المعارضة ويريد الذهاب إلى اجراء الانتخابات منفردا.

وأكد نعمان على أن الاشتراكي وتحالف المعارضة حريصون على الاستمرار في الحوار مع الحكومة وأصدقاء اليمن من أجل معالجة الملفات السياسية قبل الذهاب إلى الانتخابات.

وقال "نحن حرصنا في الفترة الماضية أن ندخل في حوار وطني شامل لمواجهة الأوضاع المتردية التي أوصلت السلطة البلاد إليها، لكنها السلطة للأسف انقلبت على الحوار وأدارت الظهر للمعارضة وقررت الذهاب إلى الانتخابات منفردة بهدف تهميش القوى السياسية".

ورفض نعمان الربط بين التعديلات الدستورية التي يتحدث عنها المؤتمر الشعبي العام وبين الإصلاحات التي تم الحوار بشأنها مع المعارضة، قائلا "التعديلات الدستورية التي يتحدثون عنها، والتي بشر بها أحد قيادات المؤتمر الشعبي العام وحديثه عن توجه لوقف عداد الرئاسة، دليل على أنهم يريدون الذهاب إلى الانتخابات كما يريدون، وهذه التعديلات بالتأكيد لا علاقة لها بالإصلاح وإنما هي عودة بالعمل السياسي إلى الخلف وسخرية بالعمل السياسي من شأنها أن تضع البلاد إلى اشكالات حقيقية".

وأضاف "من الواضح أن قادة المؤتمر الشعبي العام يريدون الهروب من الإصلاحات السياسية الحقيقية التي تحتاجها البلاد إلى مجرد خطوات لا معنى لها تعالج أوضاع السلطة الداخلية الذاتية ولا تعالج الأوضاع السياسية اليمنية العامة".

وأشار نعمان إلى أن هذا التقييم للموقف من التعديلات الدستورية التي يريد المؤتمر الشعبي العام المضي فيها يمثل موقف القوى السياسية المعارضة، وقال "هذا هو موقف اللقاء المشترك ومعه قوى سياسية واسعة، وهذه القوى لديها برنامج سياسي للإصلاح اتفقت على تسميته برؤية الانقاذ الوطني لمعالجة الأزمة بنيويا".

وتابع "لكن النظام التف عليها وأوقف الحوار معها وتنكر للاتفاقيات التي تمت منذ شباط (فبراير) من العام 2009، واتخذ من الأغلبية الشكلية له في البرلمان مبررا لتمرير سياساتها، فشكل لجنة للانتخابات خارج الشرعية وأقر قانون للانتخابات رفضته القوى السياسية، ثم يتحدث الآن عن المادة المتعلقة بالرئاسة، هذه كلها محاولات لمعالجة أزمة السلطة وليست معالجة لأزمة البلاد".

وحول موقف أصدقاء اليمن من الإصلاحات المطلوبة في اليمن، قال نعمان "أعتقد أن القراءة المتأنية لعلاقة أصدقاء اليمن بالإصلاحات المنجزة على الأرض تستوجب أن نعيد للذاكرة كل مؤتمرات دعم اليمن، وكانت كلها تتجه لدعم الخيار الديمقراطي، وكانت بدأت في أيلول (سبتمبر) 2006، لكن النظام ضاق بهذا الهامش الديمقراطي وبدأ يناور بالحديث عن اتفاق مع القوى السياسية لتأجيل الانتخابات وإجراء إصلاحات حقيقية تمهد لانتخابات شفافة".

وأضاف "إلى وقت قريب نحن متفقون على الإصلاحات السياسية لإجراء الانتخابات، لكن هذا الانقلاب الذي حدث في موقف النظام أكد أنه يناور ويريد الذهاب إلى الانتخابات منفردا".

وأضاف قائلا إن "الانتخابات التي تتم في ظل نظام سياسي منغلق وفي ظل قوانين غير متفق عليها مع غالبية القوى السياسية يؤكد أنها ليست إلا عبثا بالوقت ولا معنى لها".

وعما إذا كان هذا الموقف يعني أن المعارضة لن تعترف بالنتائج المرتقبة من الانتخابات، قال نعمان "مسألة الاعتراف بنتائج الانتخابات تتوقف على قدرة المعارضة على الالتصاق بالناس وتوضيح ما تعنيه الانتخابات في ظل سجل انتخابي مزور وفي ظل عدم إجراء اصلاحات انتخابية بعد أن تم الاتفاق بشأنها وفي ظل استمرار الأزمة في صعدة وفي ظل تصاعد الأزمة في الجنوب، وفي ظل الموقف من القاعدة والحرب على الإرهاب بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المتردي، في ظل كل هذه الأوضاع نعتقد أن الانتخابات دون التوافق على الاصلاحات المطلوبة ليست إلى محاولة شكلية للهروب من استحقاقات وطنية حقيقية". (قدس برس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer