الأقسام الرئيسية

لندن وواشنطن ليستا 'سمناً على عسل' دائماً

. . ليست هناك تعليقات:

First Published: 2010-12-03

بريطانيا تحفظت على استخدام الأميركيين لقاعدة لها في مهمات تجسس جوي، واستياء أميركي من أداء القوات البريطانية في أفغانستان.

ميدل ايست أونلاين

البريطانيون أحدثوا بلبلة في هلمند

واشنطن ـ أحدثت قضايا متعلقة بالحرب على الإرهاب توترات في العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفتها الكبرى بريطانيا وفقاً لوثائق سربها "ويكيليكس".

وترصد هذه الوثائق خلافاً بين مسؤولي البلدين بشأن استخدام واشنطن لقاعدة بريطانية في قبرص، واستياءً أميركياً من أداء القوات البريطانية في هلمند.

ووفقاً للوثائق التي نشرت الخميس فإن بريطانيا تحفظت على استعمال الأميركيين قاعدة لها في قبرص من اجل مهمات للتجسس الجوي في 2008، لان لندن تخشى التورط في انتهاكات محتملة لحقوق الانسان.

واشارت مذكرات دبلوماسية اميركية الى رحلات لطائرات تجسس من طراز "يو2" تابعة للجيش الاميركي لمطاردة متطرفين بالاتفاق مع الجيش اللبناني وطلعات اميركية فوق تركيا او شمال العراق ونقل المعلومات الاميركية بعد ذلك الى انقرة.

وتفيد المذكرات ان مسؤولين بريطانيين طلبوا تفاصيل عن هذه المهمات السرية من قاعدة اكروتيري في قبرص وسعوا لمعرفة ما اذا كانت حكومات اخرى تشارك فيها لتحديد ما اذا كانت تنطوي على اي خطر، وخصوصا على المستوى القانوني.

وقالت المذكرات التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية ان المناقشات الصاخبة التي جرت في عهد الرئيس جورج بوش دفعت دبلوماسياً اميركياً الى التحدث عن "بعض الحذر" في العلاقات بين البلدين الحليفين تقليداً.

وقالت رسالة بريطانية وجهت الى واشنطن في 18 نيسان/ابريل 2008 ان "طلعات طائرات يو2 الاخيرة فوق تركيا وشمال العراق ولبنان تكشف قضايا قانونية وسياسية مهمة تتطلب دراسة دقيقة من جانب الحكومة" البريطانية.

واضافت انه "من المهم لنا الا تكون حكومة جلالتها تساعد بشكل مباشر في اعمال غير شرعية"، معبرة عن القلق ايضاً من رد فعل قبرص وفقدان امكانية استخدام هذه القاعدة.

وتفيد المذكرات ان هذه التحفظات البريطانية اثارت استياء الاميركيين الذين اعتبروها عرقلة لجهودهم في مكافحة الارهاب.

كما كشفت برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس ان مسؤولين عسكريين اميركيين وافغان ومن بينهم الرئيس حميد كرزاي نفسه، انتقدوا عمل القوات البريطانية في اقليم هلمند بجنوب افغانستان واتهموها بـ"خلق البلبلة".

وحسب هذه البرقيات السرية التي نشرتها صحيفة الغارديان الجمعة، فقد اخذ على القوات البريطانية عدم قدرتها على فرض الامن في هذا الاقليم، احد معاقل التمرد الافغاني الذي تقوده طالبان.

وكشفت برقية ارسلت في نيسان/ابريل 2007، ان القومندان دان ماكنيل، قائد قوات الحلف الاطلسي، اعرب لضابط اميركي عن "استغرابه لعدم بذل البريطانيين الجهود الكافية".وقال "خلقوا بلبلة في هلمند وكانت خطتهم سيئة".

وفي برقية اخرى ارسلت في 21 شباط/فبراير 2009، تحدث الرئيس كرزاي عن عدم كفاءة البريطانيين الامر الذي ادى الى انهيار القانون والسلطة في اقليم هلمند.

ونقلت البرقية عن كرزاي قوله "عندما عدت للمرة الاولى الى افغانستان، كان معي فقط 14 جندياً اميركياً. كان بامكان البنات الذهاب الى المدرسة بكل أمان. الآن ومع انتشار الجنود البريطانيين في هلمند، لا يشعر الناس بالأمان".

واخيرا، انتقد مسؤول اميركي برقية ارسلت بتاريخ 8 كانون الاول/ديسمبر 2008 الوسائل التي يعتمدها البريطانيون.

وقال "نحن الاميركيين وكرازي متفقون على ان البريطانيين ليسوا على مستوى مهمتهم لفرض الامن في اقليم هلمند".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer