واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أظهر مسح طال معظم الدول العربية والإسلامية عن تراجع كبير في نسب تأييد تنظيم القاعدة والحركات المتشددة المرتبطة به، وتزايد في معدلات التطلع إلى الديمقراطية على أنها النظام الأفضل للحكم، كما بيّن المسح وجود مشاعر متناقضة تجاه فصائل ما يعرف بـ"المقاومة" وعلى رأسها حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.
وبحسب الدراسة التي نشرها مركز "بيو" للأبحاث، فإن سبب المشاعر المتباينة تجاه حزب الله وحماس نابع من طبيعتهما التي تدمج ما بين النشاط العسكري من جهة، والخدمات الإنسانية والاجتماعية من جهة أخرى.
وأكدت الدراسة التي شملت لبنان والأردن ونيجيريا وإندونيسيا ومصر وباكستان وتركيا تراجع تأييد الشعوب العربية والإسلامية للهجمات الانتحارية.
أما بالنسبة لتأييد القاعدة، فقد كانت نيجيريا في الطليعة، إذ أظهر 49 في المائة من المسلمين رضاهم عن تصرفات التنظيم واتجاهاته، بينها عارضها 34 في المائة.
وارتفعت نسبة الامتعاض من التنظيم بالمقابل إلى سبعين في المائة بين المسلمين في مصر وتركيا ولبنان، وكانت المعدلات متشابهة في إندونيسيا والأردن.
ونشر مركز "بيو" أن نسب تأييد حماس وحزب الله بين المسلمين في الأردن ولبنان كانت مرتفعة نسبياً، فسجلت شعبية حماس في الأردن 60 في المائة، بينما أعرب 52 في المائة من اللبنانيين عن رضاهم عن حزب الله، مع ملاحظة انقسامات كبيرة على المستوى المذهبي، إذ أيده 94 في المائة من الشيعة، مقابل معارضة 84 في المائة من السنّة.
وأظهر المسح أن المسلمين في مختلف الدول أظهروا رضاهم عن النفوذ الإسلامي في سياسة دولهم، باستثناء تركيا، التي يحكمها حزب العدالة والتنمية الإسلامي التوجه.
وأيد 90 في المائة من الإندونيسيين هذا النفوذ الإسلامي مقابل 80 في المائة في مصر ونيجيريا و76 في المائة في الأردن و67 في المائة في باكستان و58 في المائة في لبنان، بينما اقتصر الدعم على 38 في المائة فقط في تركيا.
وبالنسبة للديمقراطية، فقد حظيت بأعلى نسبة من الدعم بين المسلمين في لبنان، ومن ثم تركيا والأردن ونيجيريا وإندونيسيا ومصر على التوالي، وكان لافتاً أن دعم الفصل بين الجنسين في أماكن العمل لم ينل الدعم إلا بين المسلمين في مصر والأردن وباكستان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات