الأقسام الرئيسية

احتدام حرب القرصنة الإلكترونية لمؤيدى «ويكيليكس» و«العدل» الأمريكية تحقق فى الهجمات.. واتجاه لإنشاء موقع جديد

. . ليست هناك تعليقات:


كتب عنتر فرحات وبسنت زين الدين ووكالات الأنباء ١١/ ١٢/ ٢٠١٠

احتدمت حدة الحرب الإلكترونية التى يشنها أنصار «ويكيليكس» على العديد من المؤسسات المالية المعادية للموقع بعد تعهدهم بتصعيد الهجمات خلال الأيام المقبلة، خاصة على شركة باى بال للدفع الإليكترونى، وبينما نفى «ويكيليكس» أن يكون وراء تلك الهجمات، وأنه لا علاقة له مع منظميها.

قررت وزارة العدل الأمريكية فتح تحقيق فى الهجمات وأعلن أعضاء سابقون فى الموقع عن نيتهم إنشاء موقع جديد يحمل اسم «أوبنليكس» لنشر الوثائق بعد اتهام جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس بخيانة المبادئ وعدم الحيادية فى نشر الوثائق بسب منحها لخمس صحف فقط.

ونفى ويكيليكس علاقته بالهجمات على مواقع وصفها القراصنة بأنها معادية للموقع، وقال الموقع فى بيان إن عمليات القرصنة تعكس الرأى العام وأضاف أن «الهجمات تشبه الهجمات التى تعرض لها خلال الأسبوع الماضى وأن مصدرها تجمع إنترنت تحت اسم (أنانيموس) وهى مجموعة غير مرتبطة بويكيليكس. ولا يوجد أى اتصال بين موظفى ويكيليكس وأى شخص من أنانيموس.

وبينما أعلنت «أنونيموس» المجهول أن هدفها التالى فى حملة الثأر لحصار «ويكيليكس» سيكون اختراق موقع شركة «أمازون» الأمريكية المتخصصة فى البيع بالتجزئة على الإنترنت، وكانت «أنونيموس» بدأت الحملة تحت عنوان «عملية سداد الدين» واعترفت بمسؤوليتها عن الهجمات ضد «ماستر كارد» و«فيزا» للبطاقات الائتمانية بعد إعلانهما وقف مدفوعات لصالح ويكيليكس،

فيما قدمت بوابة «أمازون» للتسوق الإلكترونى فى بريطانيا لعملائها وثائق ويكيليكس من ١ حتى ٥٠٠٠ رغم رفضها استضافة الموقع، بينما أعلنت مؤسسة فلاتر السويدية انها ستواصل كقناة وحيدة جمع التبرعات لويكليكس بعد توقف فيزا وماستر كارد وباى بال عن تحويل الأموال للموقع.

وفى الوقت نفسه، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» أن «المجموعة المجهولة» التى تنفذ هجمات معلوماتية أعلنت أنها تخلت عن مهاجمة موقع أمازون لأنه ضخم للغاية مهددة بتصعيد الهجمات على موقع شركة «باى بال» للدفع الإليكترونى الذى أوقف حساب «ويكيليكس» لجمع التبرعات، وهددت المجموعة المجهولة باستهداف موقع تويتر.

وردا على الأنباء التى أفادت بأن الهاكرز شنوا حربا إليكترونية على المواقع المعادية لويكيليكس، قال وزير العدل الأمريكى إريك هولدر «نحن مدركون للأحداث،ونحقق فيها»، وندد هولدر مجددا بويكيليكس وقال إن تحقيق وزارة العدل بشأن نشر آلاف البرقيات الأمريكية السرية لايزال مستمرا.

وفى هجوم معاكس على الموقع، ذكرت صحيفة «داجنز نيهيتر» السويدية أن مجموعة من العاملين السابقين فى ويكيليكس يعتزمون إطلاق موقع جديد الأسبوع المقبل احتجاجا على جوليان أسانج،

موضحة أن الموقع الجدى سيطلق عليه اسم (أوبنليكس) بهدف «بناء منصة قوية وشفافة لدعم مسربى المعلومات السرية تكنولوجيا وسياسيا وفى الوقت نفسه تشجيع آخرين على بدء مشروعات مماثلة»، بينما اتهم المتحدث السابق باسم ويكيليكس، الألمانى دانييل دومشيت بيرج، مؤسسه جوليان أسانج بـ«خيانه مبادئه الرئيسية» لأنه خص ٥ صحف فقط بتلك الوثائق.

وبينما خرج المئات فى مظاهرات فى نيويورك ولندن وعدة مدن أسترالية تنديدا باعتقال أسانج،اعتبر معهد «أوكسفورد» الأمريكى للأبحاث،

أن وجهة نظر موقع «ويكيليكس» بأن نشر الوثائق المسربة بهدف «الشفافية المطلقة التى تجعل المواطنين أكثر أماناً، والحكومات أكثر عرضة للمساءلة القانونية»، بأنه «غير صحيح بالمرة»، قائلاً إن «تدخلات الموقع ستعمل على زيادة التهديد الأمنى العالمى وأن الكشف عن الوثائق سيجعل المسؤولين فى الخارج «أقل رغبة» فى تبادل المعلومات مع أمريكا، تجنباً لتهديد الأمن العالمى.

وتناولت برقية جديدة سربها الموقع قلق الولايات المتحدة على صحة الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» ورئيس الوزراء سلام فياض ومطالبة الخارجية الأمريكية لسفاراتها فى الشرق الأوسط بجمع معلومات حول قيادات فتح وحماس،

ومصادر تمويلهما ومستوى الفساد داخل الحركتين، إضافة إلى جمع معلومات عن مواقف القيادات الفلسطينية والفصائل من التفاوض مع إسرائيل حول قضايا الوضع النهائى، وعن القدرات الاستخبارية للأجهزة الأمنية الفلسطينية.ودعت البرقية إلى إرسال معلومات عن مواقف الدول المجاورة وتصوراتها لموضوع السلام الفلسطينى ـ الإسرائيلى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer