Mon Dec 27, 2010 4:07pm GMT
بغداد (رويترز) - قال نائب وزير الداخلية ان تفجيرين انتحاريين هزا مجمعا حكوميا في مدينة الرمادي بغرب العراق يوم الاثنين وقال مصدر بالشرطة ان اكثر من 17 قتلوا.
وهذا التفجير هو الثاني الذي يتعرض له المجمع هذا الشهر وهو التفجير الثالث هناك خلال عام.
وقال الفريق حسين كمال نائب وزير الداخلية لرويترز ان عدد القتلى بلغ 17 شخصا وأصيب ما بين 50 و60.
وقال مصدر في الشرطة ان كثيرا من المصابين من رجال الشرطة.
وقال قاسم محمد محافظ الانبار ان الانفجار الاول وقع عندما انفجرت حافلة صغيرة خارج المجمع. وأضاف أن الانفجار الثاني نفذه انتحاري يسير على قدميه وكان ينتحل صفة رجل شرطة.
وقال كمال ان رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بتشكيل لجنة للتحقيق بسبب تكرار استهداف هذا المبنى في محافظة الانبار.
وشهدت محافظة الانبار الصحراوية مترامية الاطراف موجة من أعمال العنف المسلحة السنية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
وفي حين تراجعت أعمال العنف في العراق بعد أن بلغت أوجها في وقت الصراع الطائفي في عامي 2006 و2007 ما زالت التفجيرات والهجمات تحدث بشكل يومي.
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز التقطت في موقع تفجيري يوم الإثنين بركا من الدماء. وكانت هناك أجزاء من ساقي انتحاري ملقاة في الموقع. كما تناثرت أجزاء من حطام سيارات في الموقع.
وقال علي محمود وهو طبيب بمستشفى الرمادي ان سجلات المستشفى تشير الى سقوط 16 قتيلا منهم خمسة من رجال الشرطة واصابة 52 منهم 12 شرطيا.
وكانت غرفة استقبال الحالات الطارئة تغص بالجرحى كما اكتظ المستشفى باناس استجابوا لدعوات انطلقت من مكبرات الاصوات في المساجد للتبرع بالدم لمساعدة الجرحى.
وقال طالب علي وعمره 50 عاما وكان يرافق ابنه محمد بالمستشفى الذي اصيب في البطن والظهر "ماذا بوسعنا ان نفعل كي ننقذ انفسنا .. ليس امامنا من خيار سوى ان نحبس انفسنا في بيوتنا."
وقال رجل يرتدي العباءة البنية التقليدية "كنا نتناول طعام الافطار في المنزل هذا الصباح حينما سمعنا دوي انفجارين."
وصاح قائلا "ماذا ينبغي أن نفعل لنصير امنين.. لا يوجد شيء نستطيع فعله الا مغادرة هذا المكان."
وقال طبيب بمستشفى الرمادي طلب عدم نشر اسمه ان 14 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب 52 . بعضهم في حالة خطيرة.
ويضم المجمع مجلس محافظة الانبار ومقر قيادة الشرطة.
وأنحى حكمت خلف نائب محافظ الانبار باللائمة في الهجوم على جناح تنظيم القاعدة في العراق.
وقال لرويترز "هدف القاعدة واضح وهو ضرب الامن في المحافظة. هذا ليس اول هجوم يستهدف مباني الحكومة المحلية. المهاجمون اختاروا تقاطعا مكتظا بالمارة في الرمادي ليقتلوا اكبر عدد من المدنيين الذين قدموا الى مبنى المحافظة."
وفي وقت سابق هذا الشهر اعتقلت قوات الامن العراقية 39 من متشددي القاعدة ومنهم قائد الجماعة في محافظة الانبار وهو واحد من كبار الضباط في العراق.
وتابع كمال أن اعتقال الزعماء الكبار للقاعدة في الانبار قبل شهر لا يعني أن القاعدة قد انتهت لان القاعدة لديها القدرة على تنظيم نفسها في فترة قصيرة.
وقال ان مثل هذين الهجومين كانا متوقعين من جانب القاعدة ليس في الانبار وحدها ولكن في جميع أنحاء العراق من أجل أن تثبت الجماعة نفسها على الساحة وبخاصة بعد تشكيل حكومة جديدة بغرض اظهار ان قوات الامن عاجزة وضعيفة وفاشلة.
وشكل العراق حكومة جديدة الاسبوع الماضي بعد شهور من المشاحنات الطائفية مما هدأ المخاوف من أن يستغل المسلحون حالة الفراغ السياسي في زعزعة استقرار البلاد.
وكان الهجوم الاخير على مبنى المحافظة قد وقع في 12 ديسمبر حينما قتل انتحاري يركب سيارة ملغومة 13 شخصا وأصاب العشرات.
وفي ديسمبر كانون الاول من العام الماضي قتل هجومان انتحاريان 24 شخصا على الاقل كما أصيب أكثر من 100 خارج مبنى مجلس المحافظة بالرمادي. وأصيب محافظ الانبار بجروح بالغة في أحد الهجومين لكنه نجا.
وتقع الرمادي على بعد 100 كيلومتر غربي بغداد.
من مهند محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات