Mon Dec 27, 2010 6:51pm GMT
بيتين (الضفة الغربية) (رويترز) - منعت قوات الجيش الاسرائيلي متظاهرين فلسطينيين ومتضامنين أجانب يوم الاثنين من اعادة فتح طريق يربط قرية بيتين بمدينة رام الله التي لا تبعد عنها سوى كيلومتر واحد.
وأطلق أفراد الجيش عشرات من قنابل الصوت وعبوات الغاز المسيل للدموع فور اقتراب مئات من سكان القرية وعشرات من المتضامنين الاجانب معظمهم من فرنسا من المكعبات الاسمنتية التي تغلق الطريق الواصل بين القرية ورام الله.
واسفر ذلك عن اصابة عدد منهم بحالات اختناق كما شوهد الجنود وهم يعتقلون احد المتضامنين الاجانب.
وقال نيكول شهشاني المتحدث باسم الوفد التضامني الفرنسي لرويترز فيما كان يحاول الابتعاد عن دخان القنابل المسيلة للدموع "أتينا من فرنسا وعددنا تسعون شخصا من اعمار مختلفة وخلفيات مختلفة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وكي نكون شهودا على ما يجري."
واضاف "اليوم كنا لم نقترب بعد من هذا الحاجز الذي يغلق الطريق في مظاهرة سلمية الى جانب سكان القرية حتى بدأ الجنود باطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع."
ويرى شهشهاني ان مشاركة المتضامنين الاجانب مع الفلسطينيين تشجعهم على القيام بتظاهرات سلمية وقال "نحن نعلم ان الفلسطينيين يشعرون بالقوة عندما نكون معهم وهم يتقدموننا في المسيرات لقد شاهدنا افعالا غير انسانية يقوم بها المستوطنون بالخليل من القاء النفايات على السكان الفلسطينيين."
يأمل سكان القرية ان تنجح مسيراتهم الشعبية السلمية في الضغط على اسرائيل للسماح لهم باستخدام قطاع من طريق لا يتجاوز خمسين مترا للوصول الى مدينة رام الله.
وقال اميل فارس احد سكان القرية خلال مشاركته في المسيرة لرويترز "كان الوصول الى رام الله قبل عام 2000 لا يستغرق سوى ثلاث دقائق اليوم انت تحتاج ان تمر من قرى عين يبرود ودورا القرع ومخيم الجلزون للوصول الى رام الله وذلك يستغرق اكثر من نصف ساعة."
واضاف "كان يجب من البداية ألا نقبل باستخدام الطريق البديل وان نصر على استخدام الطريق الاصلي الذي حرمنا من السير عليه بسبب ان هناك مسافة خمسين مترا من الطريق يستخدمها مستوطنو مستوطنة بيت ائيل المجاورة التي اقيمت على اراضي القرية (بيتين) وقرى مجاورة."
واوضح ان هذه المسيرة ليست الاولى التي تنظمها القرية فقد سبقتها مسيرات اخرى بمشاركة افراد من حركات السلام الاسرائيلية وقال " سنواصل القيام بمثل هذه المسيرات حتى يتم اعادة فتح الطريق الذي لا يوجد اي سبب لاغلاقه."
واضاف في اشارة الى الجنود الاسرائيليين "انهم يمنعوننا من السير على الاقدام في هذه الطريق."
وتشهد العديد من القرى الفلسطينية اسبوعيا تظاهرات شعبية للمطالبة باعادة فتح طرق لا زالت مغلقة وبازالة الجدار العازل الذي تقيمه اسرائيل على الاراضي الفلسطينية وتظاهرات ضد التوسع الاستيطاني.
ويشارك في هذه التظاهرات متضامنون اجانب من دول مختلفة اضافة الى اعضاء في حركات السلام الاسرائيلية الرافضين لما تقوم به حكومتهم من اجراءات ضد الفلسطينيين.
وقال متضامن فرنسي اكتفى باسمه الاول (جويل) خلال مشاركته في المسيرة التي شهدتها قرية بيتين "أنا في فرنسا عضو في جمعية لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية وخصوصا تلك القادمة من المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 ."
من علي صوافطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات