Mon Dec 27, 2010 5:02pm GMT
أبيدجان (رويترز) - تجاهل كثير من العمال في أبيدجان كبرى مدن ساحل العاج دعوة الحسن واتارا المطالب برئاسة البلاد للاضراب يوم الاثنين بهدف اجبار غريمه لوران جباجبو على التخلي عن السلطة قائلين ان عليهم العمل كي يجدوا قوت يومهم.
وكان سير العمل في مينائي أبيدجان وسان بيدرو اللذين تخرج منهما معظم صادرات البلاد من الكاكاو طبيعيا صباح يوم الإثنين. وكانت منطقة بلاتو التجارية في وسط أبيدجان مزدحمة والمتاجر والمكاتب مفتوحة.
وفي مدينة بواكيه معقل مؤيدي واتارا امتثل بعض أصحاب المتاجر لدعوة الاضراب على الرغم من أن البنوك ووسائل النقل العامة كانت تعمل.
وتعاني ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العالم من أزمة سياسية عنيفة منذ انتخابات الرئاسة التي أجريت الشهر الماضي واستهدفت مداواة جراح الحرب الاهلية التي دارت عامي 2002 و2003 لكنها تسببت بدلا من ذلك في اراقة دماء من الطرفين المتنافسين. وتقول الامم المتحدة ان أكثر من 170 شخصا قتلوا جراء أعمال العنف.
وألقت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والاتحاد الافريقي ودول تجمع غرب أفريقيا بثقلها وراء واتارا بعد أن أظهرت النتائج الاولية للانتخابات فوزه بفارق ثماني نقاط.
وقال أحد المسؤولين في شركة لتصدير الكاكاو في ميناء سان بيدرو "الكل في عمله هذا الصباح."
واضاف بعدما طلب عدم الافصاح عن اسمه "صحيح أن البلاد ما زالت في موقف صعب سياسيا لكننا نحاول القيام بما يمكننا القيام به. الكاكاو موجود بكميات كبيرة منذ فترة من الوقت وهدفنا هو تصديره بقدر ما نستطيع."
وأدى النزاع الى ارتفاع أسعار الكاكاو في العقود الاجلة الى أعلى مستوياتها منذ أربعة شهور في حين تراجعت قيمة السندات الدولية لمستوى قياسي وسط مخاوف من تخلف الحكومة عن سداد دفعة قيمتها 30 مليون دولار بحلول 31 ديسمبر كانون الاول.
ولكن مصدري الكاكاو قالوا ان كميات الكاكاو التي تصل الى الموانئ تجاوزت مستوياتها في العام الماضي برغم الازمة.
وقال ايبروتي أسومو جان التاجر في منطقة كوكودي في أبيدجان "مواطنو ساحل العاج يعيشون يوما بيوم. حين يطلب منا شخص ألا نعمل فهو يطلب منا أن نصوم عن الزاد. بالنسبة للموظفين الحكوميين قد لا يمثل الامر مشكلة أما بالنسبة لنا فهذه مشكلة حقيقية."
وتنامت الضغوط الدولية على جباجبو كي يتنحى بعد انتخابات 28 نوفمبر تشرين الثاني على الرغم من أنه لم يظهر أي بوادر على التخلي عن موقفه وأصر على أنه فاز بعد أن قضت محكمة عليا يديرها أحد حلفائه ببطلان مئات الالاف من أصوات واتارا بدعوى أنها مزورة.
وكانت الحكومة الموازية التي شكلها واتارا قد دعت الاسبوع الماضي للعصيان المدني ولم تلق تلك الدعوة استجابة كبيرة. لكن 20 شخصا على الاقل قتلوا حينما حاول أنصار واتارا السيطرة على التلفزيون الحكومي ومنعهم الجنود الحكوميون.
وسارت حركة المرور في أبيدجان بشكل طبيعي يوم الإثنين قبل يوم من زيارة رؤساء ثلاث دول في منطقة غرب افريقيا للبلاد بناء على طلب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) لحث جباجبو على التنحي. وهددت المجموعة باستخدام القوة اذا لم يترك جباجبو السلطة.
وأيد الاتحاد الافريقي يوم الإثنين الجهود الاقليمية وبعثة الزعماء الثلاثة الرامية لانهاء الازمة. وقال في بيان انه طلب من الرئيس الكيني رايلا أودينجا "متابعة الموقف".
وفي مقابلة مع صحيفة لوفيجارو الفرنسية يوم الاحد قال جباجبو انه غير قلق من تهديد ايكواس باللجوء للقوة.
وقال "ينبغي أخذ جميع التهديدات مأخذ الجد. لكن هذه أول مرة ستكون فيها الدول الافريقية مستعدة لمحاربة دولة أخرى لان الانتخابات سارت فيها على نحو خاطئ."
وأضاف أنه كان ضحية مخطط دولي دبرته فرنسا والولايات المتحدة.
ونفى برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية هذه المزاعم قائلا انها لا أساس لها.
من أنجي أبوا وبيت فيليكس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات