اعلنت الرئاسة البلجيكية للاتحاد الاوروبي ان دول الاتحاد الاوروبي وافقت الاثنين على الغاء التأشيرات المفروضة على مواطني البانيا والبوسنة للدخول الى الدول الاوروبية ال25 الموقعة على اتفاقية شينغن ابتداء من منتصف كانون الاول/ديسمبر المقبل، مع امكانية تعليق هذا الاجراء "في حال وقوع مشاكل".
وقال سكرتير الدولة البلجيكي لشؤون الهجرة ملكيور فاتليت ان القرار اتخذ ب"الاجماع" خلال اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الاوروبي في بروكسل.
واوضح ان القرار سيدخل حيز التنفيذ "في منتصف كانون الاول/ديسمبر".
وعلقت المفوضة الاوروبية المكلفة شؤون الامن سيسيليا مالمستروم على القرار بالقول "انه يوم تاريخي لالبانيا والبوسنة".
الا ان مصادر دبلوماسية اوضحت ان الاتفاق قضى ايضا بامكانية "تعليق هذا القرار سريعا" في حال حصول مشاكل.
وتم وضع هذا الشرط بناء على طلب فرنسا والمانيا وهولندا لتجنب المشاكل التي حصلت في السابق اثر صدور قرار مماثل يتعلق بصربيا ومقدونيا.
وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الاوروبي انه "في حال حصول مشاكل محددة متعلقة بتدفق الاشخاص القادمين من دول البلقان الغربية يعقد اجتماع تشاوري على وجه السرعة لتمكين الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء من التحرك".
يذكر انه عندما الغى الاتحاد الاوروبي فرض تأشيرات دخول على مواطني صربيا ومقدونيا في كانون الاول/ديسمبر 2009 فوجئت دول اوروبية عدة مثل المانيا وبلجيكا والسويد وهولندا بتدفق عدد كبير من مواطني هاتين الدولتين ليطلبوا اللجوء السياسي وغالبيتهم من الغجر او من الاقليات الناطقة بالالبانية.
ولم تكن امكانية تعليق هذا القرار واردة قبلا بحسب ما علم، وهي اضيفت خلال الاجتماع الوزاري ما يكشف عن تشدد في سياسة الاتحاد الاوروبي في مجال الهجرة.
وجاء ايضا في البيان "ان الدخول الى فضاء شينغن يرتبط بالتقدم المحقق في مجال الاصلاحات الاساسية مثل تعزيز دولة القانون ومكافحة الجريمة المنظمة والفساد والهجرات السرية وتعزيز القدرات الادارية في مجال مراقبة الحدود".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات