بدأت في ساحل العاج جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في ظل محاولة البلد إنهاء عقد من الانقسام وعدم الاستقرار.
ومن المتوقع أن يكون السباق الانتخابي محموما بين رئيس ساحل العاج، لوران جباجبو ومرشح المعارضة، الحسن أواتارا.
ومن المنتظر أن تؤدي الانتخابات بعد انتهائها إلى توحيد البلد الذي انقسم إلى قسمين إذ انفصل الشمال عن باقي البلاد بسبب تمرد حصل عام 2002.
وفرضت السلطات حظر التجول في البلد والذي سيظل ساري المفعول حتى يوم الأربعاء المقبل بسبب أعمال العنف التي شابت الحملات الانتخابية.
وقتل ثلاثة أشخاص، السبت، على الأقل في العاصمة أبيدجان خلال احتجاجات ضد حظر التجول إذ يقول أنصار المعارضة إن هذا الإجراء قد يفتح الباب لتزوير الانتخابات.
ودعا الجيش إلى التزام الهدوء.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 7 صباحا بتوقيت جرنيتش علما بأن عدد الناخبين يصل إلى 5.7 مليون ناخب.
وذكرت التقارير أن أبيدجان شهدت صفوفا طويلة على مراكز الاقتراع.
ونشرت السلطات قوات أمن إضافية في مختلف أنحاء البلاد ودعا كل من الرئيس وزعيم المعارضة إلى التزام الهدوء.
وقال مسؤول محلي في العاصمة إن الثلاثة الذين قتلوا السبت لقوا حتفهم عندما فتحت الشرطة النار على حشد من المتظاهرين أصبح من الصعب السطيرة عليه.
وأضاف المسؤول في تصريح لوكالة رويترز "ألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وأطلقت الذخيرة الحية عليهم ما أدى إلى مقتل ثلاثة وجرح سبعة أشخاص".
حظر تجول
وفرضت السلطات في ساحل العاج حظر التجول بعدما أدت اشتباكات سابقة في أبيدجان ونواحيها إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح العشرات.
وقال زعيم المعارضة إن حظر التجول إجراء غير قانوني وغير دستوري مضيفا أنه ينبغي فرضه بعد الانتخابات في حال اندلاع أعمال عنف.
وحصل زعيم المعارضة على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات.
ويقول مراسل بي بي سي في ساحل العاج، جون جيمس، إن النتائج ستكون متقاربة جدا مما يدل على أن هذه الانتخابات ستكون أول انتخابات ديقمراطية ومفتوحة يشهدها البلد منذ الاستقلال قبل 50 عاما.
ويضيف المراسل أن الرئيس ومرشح المعارضة يمثلان الانقسام بين الجنوب والشمال من الناحية الدينية والثقافية والإدارية إذ لا يزال الشمال جزئيا تحت سيطرة المتمردين الذين استولوا عليه عام 2002.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات