الأقسام الرئيسية

الألغام في العراق.. العدو الصامت والخفي

. . ليست هناك تعليقات:
الأحد، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 14:17 (GMT+0400)
مجموعة من الألغام الأرضية التي تم العثور عليها
مجموعة من الألغام الأرضية التي تم العثور عليها

(شاهد التقرير)

بغداد، العراق (CNN) -- خلال الثلاثين سنة الماضية، لم يشهد العراق ثورة عمرانية كتلك الموجودة هذه الأيام، فالحكومة العراقية تسعى لتحويل بغداد التي دمرتها الحرب إلى مدينة عالمية للأحلام.

إلا أن إطلاق مثل هذه المشاريع وغيرها يتطلب مجابهة عدو صامت وخفي هو الألغام الأرضية، فالعراق يعتبر واحدا من أكثر الدول التي تنتشر فيها الألغام، إذ أنها تكثر على الحدود مع إيران، وقرب حقول النفط بالجنوب.

فقبل عدة سنوات، لم تسمح العائلات العراقية لأطفالها باللعب في الشوارع التي تشهد الآن ثورة عمرانية واسعة، بسبب كثرة هذه الألغام الأرضية.

ويتذكر أحمد كامل الوقت الذي كان يلعب فيه كرة القدم وقذفها أحد أصدقائه بعيدا ثم ذهب لجلبها، لينفجر فيه لغم أرضي ويصاب بجروح خطيرة.

علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية، والمشارك في إطلاق مبادرة وطنية لتخليص البلاد من الألغام، يؤكد بأن هذه الأجسام هي عدو نائم.

ويضيف بالقول: "نتوقع وجود نحو عشرين مليون لغم في أنحاء العراق، وهذه مشكلة كبيرة على المجتمع الدولي مساعدتنا حتى نتغلب عليها."

فوفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة، يتطلب البحث عن هذه الألغام نحو 19 ألف عامل، وهو رقم أعلى بستين مرة من عدد العمال المتوفر حاليا، كما أن هذه المهمة تستلزم عشر سنوات للتخلص من جميع الألغام.

وتقول الأمم المتحدة إن التخلص من التلوث الذي تشهده معظم المحافظات العراقية يعتبر واحدا من أهم الأهداف التي تسبق عمليات التطوير والإنماء الداخلي.

يقول الدباغ: "تبين لنا أن عددا من منفذي العمليات الانتحارية يستخدمون الألغام في عملياتهم، فهي قنابل رخيصة ومتوافرة بكثرة في أيدي هؤلاء."

فقبل أن ينظر العراقيون بجدية نحو المستقبل، عليهم التخلص من بقايا حروب الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer