الأقسام الرئيسية

العلم والتكنولوجيا في العالم العربي صورة قاتمة

. . ليست هناك تعليقات:




المحرر العلمي

صورة الوضع العربي في مجال العلوم والتكنولوجيا قاتمة، حيث يعتبر هذا المجال عربيا، في عداد الاموات، وان كانت هناك بعض النقاط المشجعة التي قد تقود الى احياء مجال العلوم في الدول العربية.
لا يعاني هذا القطاع الحيوي في اي مكان في العالم، كما يعاني في البلدان العربية التي تعيش قلة في الابتكار، وضعفا في التمويل، لان الاستراتيجية الوطنية للعلوم غائبة عن هذه الدول. فالإنفاق على العلوم في بلداننا هو الادنى عالميا على الاطلاق. وهو بحدود 0.1 % الى %1 فيظل الادنى مقارنة بالمعدل العالمي البالغ %2.2. وتساهم الدول العربية بأقل من %0.4 من الإنفاق العالمي للناتج الاجمالي المحلي على العلوم والتكنولوجيا. كما يسهم العالم العربي اسهاما متدنيا، يبلغ فقط %1.4 من الابحاث العلمية المنشورة على مستوى العالم. كما سجل العرب أدنى نسبة من براءات الاختراع عالميا، والنسبة الادنى في الحصول على جائزة نوبل في العلوم (احمد زويل فقط العالم المصري العامل في الولايات المتحدة الاميركية). وليس هناك سوى عالم واحد في قائمة اكثر مائة عالم تجري اقتباسات من أعمالهم (عالم البيولوجيا الجزائري بوجمعة سمراوي).
ويفشل علماء عرب في تسجيل براءات الاختراعات التي يكتشفونها، لأنهم عاجزون عن دفع التكلفة. والفشل يدمغ الجامعات والمدارس أيضاً، لأنها عاجزة عن الوفاء باحتياجات سوق العمل.
ومن المآسي التي يعيشها القطاع العلمي في المنطقة «هروب الأدمغة»، ومكافحة هذه الظاهرة، اما انها غائبة أو هي أمر صعب للغاية بالنسبة لأي بلد عربي. اللوم عن هذا الوضع المؤلم لا يقع على الحكومات وحدها، بل يتحمل مسؤولية الاداء العلمي الضعيف في المنطقة القطاع الخاص ايضاً، بسبب مساهمته الضعيفة في هذا الميدان.
هذه الصورة القاتمة ينقلها تقرير اليونيسكو لعام 2010 عن التحديات في مجال العلوم والتكنولوجيا الصادر حديثاً، الا انه اورد عدداً من المؤشرات الايجابية، فالمناطق العلمية التي اقيمت حديثاً في كل من البحرين، ومصر، والاردن، والمغرب، وقطر والمملكة العربية السعودية، وتونس، ودولة الامارات العربية المتحدة تستطيع تشجيع الابتكار والاختراع بالمشاركة في ما بين القطاعين العام والخاص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer