كتب شيماء عادل وسارة نور الدين وياسمين القاضى ١٦/ ١١/ ٢٠١٠ |
تحولت رحلة «المصرى اليوم» لرصد معاناة ركاب قطار الدرجة الثانية المتجه من محطة رمسيس بالقاهرة لأسوان، إلى مغامرة، بعد أن أصبح اللحاق بأحد القطارات محاولة «محفوفة بالمخاطر»، فعلى رصيف ٨، وقفت حشود من «مريدى» قطار الساعة ٧ مساءً. يترقبون وصوله، وقبل توقفه تماماً بدأت تلك الحشود تتدافع على أبواب عربات القطار بحقائبهم وعدد كبير من «الكراتين»، ليسقط تحت الأقدام من سقط، ويصعد للقطار من صعد. قالت سيدة عجوز، جلست على أرضية الرصيف، إنها وبقية أفراد أسرتها السبعة جاءوا إلى القاهرة فى زيارة استمرت شهراً، ولم يتخيلوا أن تكون رحلة العودة بتلك الصعوبة. وأضافت: «يعنى يرضى مين نيجى نقعد على الأرض فى المحطة من الساعة ٧ الصبح لحد ١٢ بالليل». وبمساعدة من أحد المحصلين، استطاعت محررات الصحيفة الحصول على مكان للوقوف بين عربتى ٤ و٥، شاركهن فيه عدد كبير من المسافرين، الذين أبدوا استياءهم مما وصفوه بـ«البهدلة» التى يتعرضون لها كل عام عند سفرهم فى الأعياد، وقال أحدهم: «إحنا نازلين أسوان بس عندنا أمل القطار يفضى فى سوهاج.. يعنى هانفضل واقفين فى مكاننا ده أكتر من ٧ ساعات، المضطر يركب الصعب» وأضاف آخر: «فين المسؤولين يشوفوا البهدلة اللى بنشوفها كل سنة؟!». وكان لابد للمحررات أن يستعددن للنزول فى محطة الجيزة، وعلى الرغم من امتلاء العربات، فإن حشود الركاب المنتظرة فى المحطة كانت تحاول الركوب قبل وقوفه، وهو ما هدد باحتجاز المحررات فى القطار حتى محطة بنى سويف، لولا مساعدة المحصل لهن. وفى موقف الترجمان للنقل البرى، لم يختلف الحال كثيراً عن محطة رمسيس، فالحشود تنتظر فى الساحات المقابلة للأتوبيسات قبل موعده بـ٣ ساعات على الأقل، أملاً فى اللحاق بكرسى. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات