الأقسام الرئيسية

حافظ الأسد يقود انقلاباً على نور الدين الأتاسى

. . ليست هناك تعليقات:
كتب ماهر حسن ١٦/ ١١/ ٢٠١٠

كان ترتيب حافظ الأسد، هو التاسع بين الرؤساء السوريين، وقد حكم سوريا فى الفترة من ١٩٧١ إلى ٢٠٠٠، وهو مولود فى ٦ أكتوبر ١٩٣٠ فى مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية لأسرة من المزارعين، وأتم تعليمه الأساسى فى مدرسة قريته، ثم حصل على الثانوية من مدرسة جول جمال باللاذقية. التحق بالأكاديمية العسكرية فى حمص عام ١٩٥٢، ثم بالكلية الجوية ليتخرج فيها عام ١٩٥٥، وانضم لحزب البعث فى ١٩٤٦، وصار رئيسًا لاتحاد الطلبة فى سوريا وبعد سقوط حكم أديب الشيشكلى صعد حزب البعث، واستفاد هو من ذلك واختير للذهاب إلى مصر للتدرب على قيادة الطائرات النفاثة، ثم إلى روسيا لتدريب إضافى وانتقل مع قيام الوحدة مع سرب للسلاح الجوى السورى للخدمة فى مصر، ولم يتقبل مع عدد من رفاقه قرار قيادة حزب البعث بحل الحزب عام ١٩٥٨ فقاموا بتشكيل تنظيم سرى عام ١٩٦٠ عرف بـ«اللجنة العسكرية»، والتى كان لها دور فى الانقلابات فى مطلع الستينيات، وتم فصله من الجيش، وبعد أن استولى حزب البعث على السلطة فى انقلاب ٨ مارس ١٩٦٣، أعاده رفيقه صلاح جديد إلى الخدمة ورقى بعدها فى عام ١٩٦٤ من رتبة رائد إلى رتبة لواء وقائد للقوات الجوية،

وبدأت اللجنة العسكرية بتعزيز نفوذها، وكانت مهمة الأسد توسيع شبكة مؤيدى الحزب فى الجيش وقامت اللجنة العسكرية فى ٢٣ فبراير ١٩٦٦ بقيادة صلاح جديد ومشاركة منه بالانقلاب على القيادة القومية لحزب البعث ليتخلى بعدها صلاح جديد عن الحياة العسكرية للسيطرة على الحزب وحكم سوريا، بينما تولى الأسد وزارة الدفاع ودبت الخلافات بينهما بعد هزيمة ١٩٦٧، وحمل جديد مسؤولية الهزيمة على الأسد وبلغت الخلافات ذروتها خلال أحداث أيلول الأسود فى الأردن عام ١٩٧٠، حين أرسل جديد الجيش السورى لدعم الفلسطينيين، ولم يدعمه الأسد جويا، فقام صلاح جديد بعقد اجتماع للقيادة القطرية لحزب البعث والتى قررت بالإجماع إقالته مع رئيس الأركان مصطفى طلاس من منصبيهما،

لكن الأسد لم ينصع للقرار وتمكن فى مثل هذا اليوم ١٦ نوفمبر ١٩٧٠ بمساعدة من القطع الموالية له فى الجيش من الانقلاب على صلاح جديد ورئيس الجمهورية نورالدين الأتاسى وسجنهما فيما عرف بالحركة التصحيحية، وتولى الأسد رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الدفاع فى ٢١ نوفمبر ١٩٧٠، ثم ما لبث أن صار فى ١٢ مارس ١٩٧١ رئيسًا لسوريا إلى أن توفى فى العاشر من يونيو عام ٢٠٠٠.


المصدر : المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer