مستشار رئيس بوروندى: أطراف خارجية «تحقد» على دور مصر و«تشوّش» علاقتها بدول أفريقيا

كتب جمعة حمدالله ١٦/ ١١/ ٢٠١٠

أكد مستشار رئيس بوروندى محمد روكارا، أن هناك أطرافاً «من خارج أفريقيا» تحقد على الدور المصرى فى القارة، وعلى إمكانياتها وقدراتها البشرية والاقتصادية، مشدداً على أن هذه الأطراف - التى لم يسمها - قامت بإحداث «تشويش» بين مصر ودول حوض النيل فيما يتعلق بمياه النيل. وقال روكارا لـ«المصرى اليوم» على هامش زيارته الأخيرة للقاهرة، إن بلاده سوف تبذل جهودا لتقنع بقية دول الحوض بـ«توحيد جهودنا ووقف حالة الانقسام، وأن نتفهم موقف أختنا الكبرى مصر وحل المشكلة»، مؤكداً أن هناك اتصالات تقوم بها بوروندى فى هذا الصدد حاليا، لكنه رفض الإفصاح عن طبيعة هذه الاتصالات وأين وصلت حتى الآن. ووصف مستشار رئيس بوروندى للشؤون العربية والإسلامية، مصر بأنها «الأم للقارة الأفريقية»، مشيراً إلى أن مصر منذ حصولها على الاستقلال من الاحتلال الإنجليزى فى خمسينيات القرن الماضى، وقفت وساندت جميع حركات التحرر فى جميع الدول الأفريقية. وقال إن غالبية قادة حركات التحرر فى الدول الأفريقية «كانوا هنا فى القاهرة مثل سام نيوما وموجابى ولومبومبا»، مضيفا: «ولذلك على القارة أن تحترم مصر وتقدرها». وأشار إلى الدور الذى يقوم به الرئيس مبارك فى دعم القضايا الأفريقية، لافتا إلى أن مصر وقفت الى جوار بلاده للخروج من مأزق الحرب الأهلية. وأكد روكارا أنه عندما تقوم مصر بمساعدة الدول الأفريقية فهذا حق عليها و«ليس فضلا أو منـّة»، وقال: نحن فى بوروندى سوف نقف مع مصر لأن العلاقات بين القاهرة وجميع العواصم الأفريقية علاقات أخوة واحترام متبادل، ولا نريد لأى جهة من خارج القارة أن تأتى وتحقق مكاسب على حساب هذه العلاقات، بل نريد تحقيق التكامل والتعاون بين مصر وجميع الدول الأفريقية. وشدد روكارا على أن موقف بلاده يتمثل فى ضرورة حل أى مشكلات بين دول حوض النيل عن طريق الحوار، وقال إن «النيل للتعاون وليس للصراع، وهناك ضرورة للتفكير فى مشروعات مشتركة تضم جميع دول الحوض حتى تتحقق التنمية فى جميع دول الحوض بلا استثناء». وأشار إلى أن بلاده تطلب من مصر خبراء فى مجالات الزراعة والكهرباء والصحة وغيرها من المجالات. وطالب روكارا الإعلام المصرى والمراكز الثقافية والتعليمية المصرية، بضرورة توجيه رسائل إلى الأجيال الجديدة فى القارة الأفريقية وتعريفهم بحقيقة الدور الذى لعبته مصر فى دعم حركات التحرر فى جميع الدول الأفريقية. وقال: إن مصر تملك عدداً كبيراً من الوثائق والأفلام الوثائقية، التى توضح الدور الذى لعبته فى دعم حركات التحرر فى أفريقيا، ويجب عرض هذه الوثائق على الأجيال الجديدة فى أفريقيا، حتى تعلم هذا الدور.