الأقسام الرئيسية

القاعدة تقحم نفسها في توترات مصر الطائفية

. . ليست هناك تعليقات:

تنظيم القاعدة في العراق يمهل الكنيسة المصرية يومين للإفراج عن المأسورات في سجونها بعد قتله 37 مسيحياَ عراقياَ.

ميدل ايست أونلاين

تنامي خطاب التعصب والتشدد الديني

القاهرة ـ كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين هما المصريتان القبطيتان اللتان تحدثت عنهما مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة في العراق لتبرير الهجوم على كاتدرائية السريان الكاثوليك في بغداد أمس الذي قتل خلاله 37 مسيحياَ.

وتكاد كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين أن تكونا اشهر امرأتين في مصر بسبب كونهما زوجتي اثنين من قساوسة الكنيسة القبطية سرت شائعات واسعة حول اعتناقهما الإسلام ما أثار توتراَ بين المسلمين والمسيحيين تفجر في تظاهرات داخل كاتدرائية الأقباط في القاهرة احتجاجاَ على "خطف المرأتين وأسلمتهما بالقوة" وتظاهرات مضادة أمام عدد من المساجد اعتراضاَ على "إخفاء الكنيسة للمرأتين وإرغامهما على العودة للمسيحية".

وكانت كاميليا شحاته "اختفت" لمدة خمسة أيام في تموز ـ يوليو الماضي قبل أن تتمكن أجهزة الأمن من التعرف على مكان إقامتها لدى صديقة لها.

وأرغمت المرأة الشابة التي غادرت منزل الزوجية بعد مشاجرات عائلية على العودة إلى الكنيسة في حراسة الشرطة.

وسرت شائعات واسعة حول اعتناقها الإسلام وهو ما نفته الكنيسة القبطية ونفاه الأزهر الذي يحتفظ بسجلات تضم أسماء من يترك المسيحية إلى الإسلام.

أما وفاء قسطنطين، فقد "اختفت" كذلك لفترة قصيرة في العام 2004، وترددت آنذاك شائعات حول اعتناقها الإسلام قبل أن تسلمها أجهزة الأمن إلى الكنيسة.

وأثارت قضية وفاء قسطنطين، التي أكدت الكنيسة أنها "أرغمت على ترك دينها" غضب البابا شنوده ثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس الذي قرر الاعتكاف في دير وادي النطرون لمدة 15 يوم تعبيراَ عن احتجاجه على موقف الدولة الذي اعتقد انه يتسم بالتساهل إزاء من يحاولون أسلمت المسيحيين.

ورغم أن بين الحادثتين ست سنوات إلا إنهما تشهدان على التوتر المتنامي بين المسلمين والمسيحيين في مصر مع انحسار الخطاب الديني المتسامح المتعجل وتنامي خطاب التعصب والتشدد الديني.

ويشكو الأقباط، الذين تتراوح نسبتهم بين 6% و10% من الـ 80 مليون مصري، من تعرضهم للتهميش والاستبعاد من المناصب العليا في المؤسسات الرئيسية للدولة مثل الشرطة والجيش والجامعات والقضاء.

ويتنامى إحساس الأقباط بالخطر بشكل مضطرد منذ موجة العنف الإسلامي التي اجتاحت مصر في ثمانينات القرن الماضي واستهدفت خلالها التنظيمات الإسلامية الأقباط أكثر من مرة.

وقد زاد هذا الإحساس بالقلق لدى الأقباط مع الصعود السياسي لجماعة الإخوان المسلمين التي حققت في الانتخابات التشريعية عام 2005 اختراقاَ غير مسبوق بفوزها بـ 20% من مقاعد مجلس الشعب.

ورغم أن الأقباط يتهمون أجهزة الأمن عموماَ بالتقصير في حمايتهم إلا أن الكنيسة تدعم علنا الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وتعتبره حزام الأمان في مواجهة الإخوان المسلمين.

وقد تبنى تنظيم "دولة العراق الإسلامية" الموالي للقاعدة الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، كما أمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات "مأسورات في سجون أديرة" في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الإسلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer