الأقسام الرئيسية

الحجاج البريطانيون ضحايا احتيال واسع النطاق

. . ليست هناك تعليقات:
وكيل مسلم واحد سرق منهم 875 ألف دولار
صلاح أحمد من لندن

GMT 20:30:00 2010 السبت 13 نوفمبر


تعرض العديد من المسلمين في بريطانيا لعمليات نصب من قبل شركات وهمية في لندن، تدعي تأمين سفر المسلمين إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج. وافادت الحكومة البريطانية أن اللصوص ينتهزون عادة مناسبة الحج لعمليات نصب واحتيال واسعة النطاق.


حذرت الحكومة البريطانية رعايها المسلمين من مغبة الوقوع في براثن وكلاء سفر وسياحة وهميين يقبضون أموالهم بدون أي خدمات مقابلة.
وقالت إن اللصوص ينتهزون مناسبة الحج لعمليات نصب واحتيال واسعة النطاق. وحذرت آلاف الحجاج الذي ينوون التوجه الى مكة المكرمة خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي من انهم لن يجدوا أماكن الإقامة الموعودة وأن عددا ضخما لن يحصل حتى على تذكرة السفر التي ستقله الى المملكة العربية السعودية.

ويذكر أن نحو 25 ألف بريطاني ينوون تأدية الفريضة هذا العام وأن عددا كبيرا منهم يلجأون لوكالات سفر صغيرة ويدفعون تكاليف سفرهم وإقامتهم نقداً. ومسألة الدفع النقدي هي الباب الذي يقود الى عمليات الاحتيال التي تكلف آلاف الجنيهات للفرد.
ويذكر أن الشرطة ألقت القبض على لص يدعى محمد أحمد وأدانته المحكمة بسرقة 500 ألف جنيه (875 ألف دولار) جمعها من أناس دفعوا له تكاليف سفرهم وإقامتهم في مكة والمدينة نقداً، وحكمت عليه بالسجن ست سنوات.

وصرح ستيف هيد، من شرطة حي المال اللندني «السيتي» لفضائية «سكاي نيوز» الإخبارية بقوله: «العديد من الناس يوفرون المال لسنوات طويلة من أجل الحج ربما مرة واحدة في العمر. والعديد من اللصوص أيضا يتنهزون المناسبة نفسها لسرقة هذا المال والحلم العظيم الذي كان سيحققه لهم».
ونقلت الفضائية عن آصف صادق قوله إنه اشترى أسهما في شقة لسكنه وسكن اسرته في مكة بمبلغ 9 آلاف جنيه (15.75 ألف دولار). لكنه اكتشف أنها شقة وهمية لا وجود لها على الإطلاق. وقال: «الآن، كلما خطرت فكرة الحج ببالي أفكر أيضا في مالي المسروق. الحج يجب أن يكون أسعد مناسبات الحياة، فصار تجربة مؤلمة».

والعام الماضي وقع 600 من مسلمي بريطانيا فريسة لعمليات النصب والاحتيال. لكن «مجلس بريطانيا الإسلامي» يقول إن هذا الرقم متواضع للغاية وإن الحالات الحقيقية بالآلاف لأن العديد من الناس لا يبلغون الشرطة بالأمر لمختلف الأسباب. ودعا الدكتور شوجا شافي اولئك، من هذا المجلس، الضحايا للإبلاغ عن تجاربهم.

وقال: «لا أرى أي سبب يمنع ضحايا عمليات الاحتيال من إبلاغ الشرطة بتجاربهم. هذا شيء مفيد لأنه، أولا، قد يعيد المال المسروق الى صاحبه. وثانيا، سيساعد الشرطة في العثور على الوسائل التي تتمكن بها من منع حالات مشابهة في المستقبل. المسلم بهذا يقدم الخير لنفسه وأيضا لإخوانه المسلمين».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer