كنيسة بوسنية تعرض مخطوطات وأعمالا فنية إسلامية مكتوبة بالعربية

القسيس ميتيتسا فويتسا يفتتح معرضا للمخطوطات والأعمال الفنية الإسلامية التي تحتفظ بها الكنيسة الفرنسيسكانية منذ العهد العثماني.

ميدل ايست أونلاين

منظر طبيعي من البوسنة سراييفو ـ افتتح القسيس ميتيتسا فويتسا كبير قساوسة الكنيسة الفرنسيسكانية في بلدة فوينتسا البوسنية السبت 6/11/2010 معرضا للمخطوطات والأعمال الفنية الإسلامية القديمة المكتوبة باللغة العربية والتي تحتفظ بها الكنيسة منذ العهد العثماني الذي سيطر على المنطقة لخمسة قرون تقريبا. وشمل المعرض الذي كان سفير دولة الكويت محمد فاضل خلف والرئيس اليوغوسلافي السابق راف ديزداريفيتش ضيفا الشرف فيه عرضا لنسخة أصلية من الفرمان العثماني الذي ضمنت فيه الدولة العثمانية آنذاك حرية الأديان ووضعت الكنائس والأديرة المسيحية تحت حماية الدولة العثمانية. وكشف القسيس فويتسا عن أن الكنيسة الفرنسيسكانية قامت بتنظيم هذا المعرض لتعرف الجميع بالدور الإيجابي الذي لعبته الدولة العثمانية في حماية أتباع الكنيسة الفرنسيسكانية بالإضافة إلى الإرث الثقافي الكبير الذي أكسبته هذه الدولة للكنيسة. وعبر عن رغبته في تحقيق تعاون حقيقي مع المؤسسات الثقافية الكويتية وخاصة مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين التي أبدت اهتمامها بالإرث الثقافي الذي تمتلكه الكنيسة مشيرا إلى تطلعه لتحقيق تعاون ثقافي بين الكنيسة والمؤسسات المعنية في دولة الكويت. من جانبه صرح سفير دولة الكويت في سراييفو محمد فاضل خلف بأن مشاركته في المعرض جاءت لتأكيد الدعم للمعرض الذي يعكس القيمة التاريخية للتسامح الديني الذي كانت قد سنته الدولة العثمانية في المنطقة قبل مئات السنين. وأوضح السفير خلف أن احتفاظ الكنيسة الفرنسيسكانية بهذه المخطوطات طوال القرون الماضية يعكس مدى تقدير الكنيسة لتعاليم الدين الإسلامي في الحفاظ على حرية سكان المنطقة باختيار دينهم لا بل حماية ذلك الاختيار الأمر الذي ترك آثارا طيبة لدى الجميع. ورحب بتطلع الكنيسة الفرنسيسكانية إلى تحقيق التعاون مع المؤسسات الثقافية الكويتية لما في ذلك من فرصة لتعزيز دور الكنيسة في تعريف شعوب المنطقة من غير المسلمين بدور المسلمين في حماية عقائدهم ومعتقداتهم من الاندثار بالإضافة إلى تعريفهم بالسابقة التي قامت بها الدولة العثمانية المسلمة في حماية التعددية الدينية والثقافية منذ مئات السنين وقبل المواثيق الدولية الحديثة. (كونا)