|
واشنطن، 6 نوفمبر (تشرين الثاني). نوفوستي. تعقد الإدارة الأمريكية العزم على تكثيف العمل الرامي إلى المصادقة في مجلس الشيوخ على المعاهدة الجديدة الموقعة مع روسيا للحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية ("ستارت - 3") قبل نهاية العام الحالي.
صرح بذلك نائب الناطق بلسان الخارجية الأمريكية مارك تونير.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي في تصريح صحفي أدلى به في واشنطن اليوم على أن هذه الوثيقة تخص الأمن القومي الأمريكي ويؤيدها الحزبان الديمقراطي والجمهوري من حيث المبدأ، ولكن قد تنشأ هناك معوقات إجرائية في مجلس الشيوخ بعد الانتخابات "النصفية" التشريعية الأخيرة في مطلع نوفمبر التي فقد الحزب الديمقراطي للرئيس باراك أوباما بنتيجتها عدة مقاعد في مجلس الشيوخ ليتقلص تفوقه على الجمهوريين إلى 53 مقعدا مقابل 47، علما أن التصديق على المعاهدة يتطلب تأييد 67 شيخا.
وكان الرئيس الأمريكي بدوره قد أعرب عن أمله في أن يصادق الكونغرس الأمريكي على معاهدة "ستارت - 3" الروسية الأمريكية في الفترة الواقعة ما بين الانتخابات التشريعية الأمريكية الأخيرة وبدء عمل الكونغرس بتشكيلته الجديدة في يناير المقبل.
وأضاف أوباما أن المعاهدة قضية تخص الأمن القومي للولايات المتحدة بعيدا عن المسائل الخلافية بين الديمقراطيين والجمهوريين، معربا عن أمله في أن يتم التصديق على هذه الوثيقة قبل حل الكونغرس بتشكيلته الحالية.
وأوضح أوباما أن التصديق على المعاهدة سيكون بمثابة إشارة واضحة مرسلة إلى موسكو والعالم أجمع حول جدية تصميم واشنطن على تقليص ترسانتها النووية وحرصها على إعلاء أهمية نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، الأمر الذي يؤيده الحزبان (الديمقراطي والجمهوري) على حد سواء.
وكانت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، قد أعربت في وقت سابق عن أملها في أن يُدعم البيت الأبيض بالعدد المطلوب من الأصوات في مجلس الشيوخ للمصادقة على المعاهدة الأمريكية الروسية الجديدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية "ستارت" بحلول نهاية العام الجاري. وأشارت كلينتون إلى أن كبار العسكريين في الولايات المتحدة، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين السياسيين والأمنيين، يؤيدون معاهدة "ستارت" الجديدة.
وكان الرئيسان الروسي والأمريكي وقعا في الثامن من أبريل الماضي في براغ على معاهدة "ستارت" الجديدة. وتنص الوثيقة على تقليص عدد الرؤوس النووية ووسائل نقلها الإستراتيجية الموجودة لدى كل من الطرفين إلى 1550 رأسا و800 وسيلة وذلك خلال السنوات السبع القادمة بعد دخول المعاهدة حيز التطبيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات