صبغة يمينية واضحة على تشكيلة فيون |
تسلم وتسليم في وزارة العمل والتضامن الفرنسية بين الوزير إريك ورث (إلى اليسار) المنتهية ولايته والوزيرة الجديدة روزلين باشلو (رويترز) |
باريس ــ ا.ف. ب ــ اجمعت الصحف الفرنسية الصادرة امس على ان التغيير الحكومي الذي شهدته فرنسا الاحد يمثل استمرارية اكثر مما يمثل تغييرا ويعزز موقع "رئيس الوزراء الخارج عن المألوف" فرنسوا فيون على حساب رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي.
ورأت صحيفة لو فيغارو (يمين) ان ساركوزي «اختار الاستمرارية»، مؤكدة ان الرئيس اضطر الى اعادة تكليف فيون بسبب الشعبية الكبيرة والدعم الواسع الذي يتمتع به فيون في معسكر الاكثرية.
واضافت الصحيفة ان ساركوزي قال بذلك لا «للتحول الاجتماعي» وهي فكرة «جذابة خصوصا على الورق» وكانت في حال اعتمادها ستؤدي الى تعيين الوسطي جان لوي بورلو محل فيون.
من جهتها كتبت ليبراسيون (يسار) في افتتاحيتها ان «جبل الاتصالات تمخض فولد فأرا سياسيا والاستمرارية تعلو بكثير على التغيير»، مؤكدة ان التشكيلة الحكومية الجديدة تكرس «النهاية الرسمية لاي انفتاح».
اما صحيفة لومانيتيه (شيوعية) فكتبت تحت عنوان «المهزلة» ان هذا التعديل «الهزيل» اجري من اجل «شد البراغي في افق الاشهر الـ 18 الباقية من العهد الرئاسي».
صبغة يمينية
وعين ساركوزي فيون رئيسا للوزراء على رأس حكومة جديدة تتميز باستمرار مشاركة عدد من الوزراء البارزين تمهيدا لقيادة المعركة الرئاسية عام 2012.
ويمكن توصيف هذا التعديل الوزاري بانه تبديل لتوزيع المقاعد بين عدد كبير من وزراء الحكومة السابقة مع صبغة يمينية واضحة.
ونجح فيون (56 عاما)، الرجل الرصين والغامض احيانا، بفرض اسلوبه الخاص في ظل حكم ساركوزي. وكان بذلك اول رئيس وزراء يميني يتولى اعتماد سياسة تقشف اقتصادي.
وتميزت عطلة نهاية الاسبوع في فرنسا بحركة اتصالات ومساومات مكثفة في اللحظة الاخيرة.
وهكذا، تخلف ميشال اليو ماري (64 عاما) المعتادة على تولي حقائب وزارية رئيسية (العدل، الدفاع، الداخلية) الوزير برنار كوشنير اليساري. وتصبح اليو ماري اليمينية والقريبة من الرئيس السابق جاك شيراك اول امرأة تترأس الدبلوماسية الفرنسية.
كما يحل الان جوبيه (65 عاما) وهو رئيس سابق للوزراء، محل الوسطي ارفيه موران وزيرا للدفاع.
وحافظت كريستين لاغارد (54 عاما)، مدعومة باعتراف نظرائها الاجانب بجدارتها، على منصبها الاستراتيجي وزيرة للاقتصاد.
وتشكيل هذه الحكومة يعطيها ميلا اكثر يمينية من سابقتها. واضافة الى ايرفيه موران، وهو وسطي اخر من الصف الاول، فقد قرر جان لوي بورلو (وزير البيئة السابق) ترك فريق ساركوزي.
واكتملت الحقائب المرتبطة بالشؤون الخارجية مع تعيين هنري دو راينكور وزيرا للتعاون ولوران فوكيه وزيرا للشؤون الاوروبية وبيار لولوش وزير دولة مكلفا بالتجارة الخارجية.
وبقيت حقيبة وزارة الداخلية مع بريس اورتفو القريب من الرئيس. وسيتولى ايضا وزارة الهجرة.
وهذه الحكومة مؤلفة من 31 عضوا (اي اقل بسبعة وزراء عن سابقتها) بينهم 11 امراة (مقابل 13).
غياب وجوه بارزة
وتسجل الحكومة الجديدة غياب وزراء منبثقين من التنوع والمعارضة اليسارية مثل راما ياد وبرنار كوشنير.
وبين الغائبين البارزين الآخرين اريك فيرت وزير العمل السابق الذي اجرى الاصلاح غير الشعبي لانظمة التقاعد، والذي كان مسؤولا عن اسابيع من الاضرابات والتظاهرات.
والحكومة الجديدة تشهد اخيرا وصول زوجين وزيرين هما ميشال اليو ماري، وباتريك اولييه وزيرا لدى رئيس الوزراء مكلفا بالعلاقات مع البرلمان.
ورأت صحيفة لو فيغارو (يمين) ان ساركوزي «اختار الاستمرارية»، مؤكدة ان الرئيس اضطر الى اعادة تكليف فيون بسبب الشعبية الكبيرة والدعم الواسع الذي يتمتع به فيون في معسكر الاكثرية.
واضافت الصحيفة ان ساركوزي قال بذلك لا «للتحول الاجتماعي» وهي فكرة «جذابة خصوصا على الورق» وكانت في حال اعتمادها ستؤدي الى تعيين الوسطي جان لوي بورلو محل فيون.
من جهتها كتبت ليبراسيون (يسار) في افتتاحيتها ان «جبل الاتصالات تمخض فولد فأرا سياسيا والاستمرارية تعلو بكثير على التغيير»، مؤكدة ان التشكيلة الحكومية الجديدة تكرس «النهاية الرسمية لاي انفتاح».
اما صحيفة لومانيتيه (شيوعية) فكتبت تحت عنوان «المهزلة» ان هذا التعديل «الهزيل» اجري من اجل «شد البراغي في افق الاشهر الـ 18 الباقية من العهد الرئاسي».
صبغة يمينية
وعين ساركوزي فيون رئيسا للوزراء على رأس حكومة جديدة تتميز باستمرار مشاركة عدد من الوزراء البارزين تمهيدا لقيادة المعركة الرئاسية عام 2012.
ويمكن توصيف هذا التعديل الوزاري بانه تبديل لتوزيع المقاعد بين عدد كبير من وزراء الحكومة السابقة مع صبغة يمينية واضحة.
ونجح فيون (56 عاما)، الرجل الرصين والغامض احيانا، بفرض اسلوبه الخاص في ظل حكم ساركوزي. وكان بذلك اول رئيس وزراء يميني يتولى اعتماد سياسة تقشف اقتصادي.
وتميزت عطلة نهاية الاسبوع في فرنسا بحركة اتصالات ومساومات مكثفة في اللحظة الاخيرة.
وهكذا، تخلف ميشال اليو ماري (64 عاما) المعتادة على تولي حقائب وزارية رئيسية (العدل، الدفاع، الداخلية) الوزير برنار كوشنير اليساري. وتصبح اليو ماري اليمينية والقريبة من الرئيس السابق جاك شيراك اول امرأة تترأس الدبلوماسية الفرنسية.
كما يحل الان جوبيه (65 عاما) وهو رئيس سابق للوزراء، محل الوسطي ارفيه موران وزيرا للدفاع.
وحافظت كريستين لاغارد (54 عاما)، مدعومة باعتراف نظرائها الاجانب بجدارتها، على منصبها الاستراتيجي وزيرة للاقتصاد.
وتشكيل هذه الحكومة يعطيها ميلا اكثر يمينية من سابقتها. واضافة الى ايرفيه موران، وهو وسطي اخر من الصف الاول، فقد قرر جان لوي بورلو (وزير البيئة السابق) ترك فريق ساركوزي.
واكتملت الحقائب المرتبطة بالشؤون الخارجية مع تعيين هنري دو راينكور وزيرا للتعاون ولوران فوكيه وزيرا للشؤون الاوروبية وبيار لولوش وزير دولة مكلفا بالتجارة الخارجية.
وبقيت حقيبة وزارة الداخلية مع بريس اورتفو القريب من الرئيس. وسيتولى ايضا وزارة الهجرة.
وهذه الحكومة مؤلفة من 31 عضوا (اي اقل بسبعة وزراء عن سابقتها) بينهم 11 امراة (مقابل 13).
غياب وجوه بارزة
وتسجل الحكومة الجديدة غياب وزراء منبثقين من التنوع والمعارضة اليسارية مثل راما ياد وبرنار كوشنير.
وبين الغائبين البارزين الآخرين اريك فيرت وزير العمل السابق الذي اجرى الاصلاح غير الشعبي لانظمة التقاعد، والذي كان مسؤولا عن اسابيع من الاضرابات والتظاهرات.
والحكومة الجديدة تشهد اخيرا وصول زوجين وزيرين هما ميشال اليو ماري، وباتريك اولييه وزيرا لدى رئيس الوزراء مكلفا بالعلاقات مع البرلمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات