الأقسام الرئيسية

السودان يبدأ تسجيل الناخبين في الاستفتاء ..وسلفاكير يدعو للتعبئة

. . ليست هناك تعليقات:
وسط تحذيرات من انعكاسات سلبية على دارفور

سودانيون جنوبيون يسجلون أسماءهم للمشاركة في الاستفتاء (ا ف ب)
)



y>الخرطوم - الطيب إكليل
بدأت في السودان امس عملية تسجيل المواطنين في جميع أنحاء السودان وفي المهجر، استعدادا لإجراء الاستفتاء حول تقرير
مصير الجنوب. وخصصت اللجنة المشرفة على الاستفتاء 2794 مركز تسجيل في مختلف أنحاء البلاد، من بينها 2629 في
الجنوب و165 في الشمال، وستبقى مراكز التسجيل مفتوحة حتى الاول من ديسمبر لهذا الاقتراع المتوقع في التاسع من يناير.
وقام رؤساء اللجان بجولة على المراكز، وكان نائب الرئيس السوداني سلفاكير اول المسجلين في الجنوب، حيث حضر إلى
المركز وسط حشد جماهيري كبير قرع الطبول وانشد الاناشيد.
وقال سلفاكير: «سنصوت في التاسع من يناير.. يجب ان يأتي الناس باعداد كبيرة والا سيكون الناس قد قاتلوا وماتوا
بلا سبب». واضاف: «الاستفتاء يجري مرة واحدة في العمر».

من يسجل في المراكز؟
ويحق للجنوبيين المقيمين في شمال السودان الذين يتراوح عددهم بين 500 ألف ومليوني نسمة وفق التقديرات،

المشاركة في الاستفتاء.
ويحق لأي شخص يزيد عمره على 18 عاما وعضو في قبيلة كانت تقيم في الجنوب منذ أو قبل عام 1956

(تاريخ استقلال السودان)، التصويت في الاستفتاء. وكذلك يستطيع أي شخص غير مقيم في الجنوب، ولكنه متحدر

من أسرة تقيم فيه منذ أو قبل عام 1956 قيد اسمه في لوائح الناخبين. كما يستطيع الأشخاص الذين لا ينتمون

إلى قبيلة من جنوب السودان، لكنهم يقيمون فيه منذ 1956، المشاركة في الاستفتاء.
غير أن اللجنة المشرفة على الاستفتاء لم تحدد قائمة بقبائل جنوب السودان، كما أن القليل من الجنوبيين لديهم وثائق

تثبت أصولهم العرقية، فضلا عن أن عددا غير محدد من الشماليين يتحدرون من أسر أصلها جنوبي. وإذا ما حدث

تأخير في تسجيل الناخبين، فسيؤدي ذلك إلى تأجيل الاستفتاء. الامر الذي يثير قلقا كبيرا بسبب انعدام الثقة بين

الشماليين والجنوبيين.

اتفاق إطاري للعمل
وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن أن الجانبين اتفقا على إطار عمل لحل معظم القضايا الخلافية البارزة، واتفقا على

عدم اللجوء إلى العنف لحل الخلافات، والبدء الفوري في تحديد الحدود بين الشمال والجنوب.
ويشمل الاتفاق بندا يسمح للرُّحّل الشماليين برعي مواشيهم في الجنوب، كما يشمل تعهدا بضمان حق المواطنين

السودانيين بالاقامة في الشمال او الجنوب.

مضمون الاتفاق
وجاء في منطوق الاتفاق: «في حال تصويت الجنوبيين على الانفصال، ستكون هذه الحدود الأطول في افريقيا، وتقيم

على جانبيها نسبة كبيرة من سكان السودان. كما ستشهد هذه الحدود حركة سكان متواصلة في الاتجاهين. والتزم

الجانبان بالمحافظة على الحدود «هشة»، مما سيتيح استمرار النشاطات الاقتصادية والاجتماعية على جانبيها،

الامر الضروري لتحقيق الرخاء الاقتصادي والوئام بين الشمال والجنوب». ويقول نص الاتفاق ايضا إن مشكلة ابيي

المتنازع عليها ستعالج بشكل مباشر من قبل رئيسي السودان والاقليم الجنوبي.

تحذير من العنف
على صعيد آخر، حذر قائد قوات حفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان من تصاعد أعمال العنف خلال الأسابيع

القليلة المقبلة السابقة لاستفتاء يناير لتحديد مصير الجنوب السوداني. وشجب إبراهيم غمباري الاشتباكات الأخيرة

بين الجيش السوداني واثنتين من حركات التمرد في دارفور. وقال غمباري إن المواجهات أعقبت رفض الحركتين -

وهما حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان فصيل عبدالواحد - خوض المفاوضات.







مسؤولة في مفوضية الاستفتاء تعرض نموذجا لقائمة التصويت (رويترز)
مسؤولة في مفوضية الاستفتاء تعرض نموذجا لقائمة التصويت (رويترز)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer