كتب عماد خليل ٥/ ١١/ ٢٠١٠ |
استبعد عدد من نشطاء حقوق الإنسان أن يضغط البيت الأبيض على النظام المصرى لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة وشفافة، على خلفية اجتماع فريق العمل الأمريكى بشأن مصر، مع مستشارى الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مجلس الأمن القومى، ومطالبتهم بممارسة الضغوط على مصر لضمان نزاهة الانتخابات وعدم تمديد قانون الطوارئ والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان والحريات فى مصر. قال بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، إن السياسة الأمريكية تجاه مصر حاليا فى لحظة انتقالية، وأن هناك أزمة ثقة بين النظامين الأمريكى والمصرى، بسبب الشعور بالقلق حيال الأوضاع فى مصر، بعد الرئيس مبارك. وأضاف: «إن النظام نفسه فى حالة تخبط والمؤشرات تدل على صراع يجرى داخل النظام حاليا». وأوضح «حسن» أن هناك قلقا أمريكيا وأوروبيا تجاه الأوضاع المصرية، نظرا للدور المهم، الذى يلعبه النظام المصرى فى تقديم مصالح أمنية واستراتيجية للولايات المتحدة وأوروبا فى المنطقة. ولفت إلى أن هناك أسبابا أخرى ضاعفت القلق الأمريكى، على رأسها عدم وفاء الحكومة المصرية بالوعود التى قطعتها للإدارة الأمريكية للإصلاح. وقال حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن القلق الأمريكى بشأن الانتخابات المقبلة، مرده أن النظام المصرى لم يعط أية ضمانات حقيقية لضمان نزاهة الانتخابات. واستبعد تدخل الولايات المتحدة بالضغط على مصر لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة. وأضاف: كل الآمال حاليا تتعلق بوعد الرئيس مبارك بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة. وقلل جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، من أهمية مطالب «مجموعة العمل الأمريكى بشأن مصر»، معتبرا أن تلك الضغوط حتى لو كانت حسنة النوايا فلن تكون جدية، لأن إدارة «أوباما» تغلب مصالحها الخاصة على مصالح الشعب المصرى، لاعتمادها على النظام فى مصالح مشتركة، وفى حالة الضغط الأمريكى الشكلى سيتجه النظام المصرى لمصالحة الولايات المتحدة، عن طريق إرضاء إسرائيل، أو الضغط على حركة حماس - حسب قوله. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات