كتب محمد كامـل ٢٦/ ١١/ ٢٠١٠ |
ألمح الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، إلى أن أحداث العمرانية وراءها عمليات تحريض من جهات أجنبية، مؤكداً أن مصر تتعرض لضغوط، وتحديات داخلية وخارجية، لم تشهد مثلها فى العصور السابقة. وحذر «الفقى»، خلال اللقاء الثقافى لتوسيع المشاركة الطلابية بجامعة عين شمس أمس الأول، من حدوث أعمال عنف «لم تشهدها مصر من قبل»، خلال فترة انتخابات مجلس الشعب، المقرر إجراؤها الأحد المقبل، مؤكداً أن مصر تتجه نحو «الهاوية» نتيجة «الشبكة العنكبوتية الظلامية المتطرفة». وأوضح «الفقى» أن من التحديات التى تواجه مصر خارجيا محاولة إقامة إمارة إسلامية على الحدود مع قطاع غزة من جانب حماس، مشيراً إلى أنها أحد فروع الإخوان المسلمين، وإيران هى الممول الرئيسى لها، بالإضافة إلى استفتاء السودان الذى يعد «قنبلة موقوتة» ستضع إسرائيل على حدودنا الجنوبية، إلى جانب إيران التى تضع أصابعها فى كل مكان فى الشرق الأوسط، ولها أجندتها التى تسعى إلى تحقيقها وهى «قيادة الفرس للعالم الإسلامى». وأكد «الفقى» أن هناك جهات أجنبية تسعى لتحجيم دور مصر وحصرها فى القضية الفلسطينية ـ الإسرائيلية فقط، خوفاً من تكرار التجربتين السابقتين لـ«محمد على، وجمال عبدالناصر» اللتين شهدتا ازدياد نفوذ مصر فى المنطقة، مما يهدد مصالحها. واستطرد: «للأسف هناك قوة عربية أيضا تسعى إلى تحجيم الدور المصرى الإقليمى، كما أن هناك الصهيونية العربية التى تتبنى أطروحات إسرائيل وتنفذ أجندتها بوعى ودون وعى» - على حد قوله. وقال إن مصر تراجعت إقليميا «طوعا بسبب مشاكلها الداخلية والضغوط الخارجية»، وتستطيع استرداد دورها فى المنطقة خلال أسبوع واحد، من خلال الاشتباك فى حوار مع إيران، وألا تتركها تتفاوض مع أمريكا باسم المنطقة وحدها، وإرسال مبعوثين إلى الفصائل فى السودان ودول حوض النيل، ولبنان. وانتقد «الفقى» دور جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، متهما إياها بأنها السبب فى تعطيل الديمقراطية على مر العصور السابقة، مضيفاً: «الجماعة لم تفهم تحولات العصر، ولم تطور من نفسها ومازالت فى تخلف، وعملية ظلامية إحباطية لا تتفق مع الإسلام أبداً». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات