كتب ياسمين القاضى ٢٦/ ١١/ ٢٠١٠ |
أثارت زيارة الرئيس حسنى مبارك لقطر، أمس الأول، وقبلها زيارة الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للمجالس النيابية، تساؤلات حول مدى تأثير تحسن العلاقات بين البلدين، فى تغيير سياسة قناة الجزيرة الإخبارية تجاه تغطيتها للشأن المصرى الداخلى. وتوقع خبراء إعلام أن تفتح القناة «صفحة جديدة» مع مصر، وقال الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز، إن تحسن علاقة قطر بمصر سيؤثر على نوع تغطية «الجزيرة» للأحداث المتعلقة بمصر، وأضاف: «الخبرات السابقة بخصوص أداء الجزيرة الإعلامى يؤكد أن تحسن علاقات قطر ببعض الدول فى المنطقة يؤثر تأثيرا واضحا فى نوع التغطية التى تتبناها (الجزيرة)». وأوضح أن تعرض القناة لبعض الضغوط من بعض الأنظمة، يؤدى إلى تأثير ملحوظ فى تغطيتها، تفاعلا مع تلك الضغوط. وأضاف: «أفضل مثال على ذلك التغيير الواضح فى تغطية الجزيرة للشأن السعودى بعد حسم بعض الخلافات بين البلدين، لذلك يمكن الربط بين نوع تغطية الجزيرة للشأن المصرى من جهة ومستوى الضغوط التى تمارس عليها أو طبيعة العلاقات بين القاهرة والدوحة من جهة أخرى». ولم تختلف حتى الآن سياسة القناة فى تغطيتها للانتخابات البرلمانية، ولايزال الصوت الأعلى فى تغطيتها لجماعة الإخوان المسلمين، فبعد استضافة مبارك فى القناة، استضاف الإعلامى أحمد منصور، المرشد العام للإخوان المسلمين، محمد بديع، فى برنامجه «بلا حدود»، ووصف الأخير، خلال البرنامج، الحزب الوطنى بأنه «أدمن التزوير»، وأنه لا يطيق المنافسة الشريفة فى الانتخابات، وأكد موقع القناة أن بديع كشف عن أن مسؤولى بعض الدوائر الانتخابية عرضوا على الجماعة أن يزوّروا الانتخابات التشريعة الماضية لصالحها لكنها رفضت. وحول تركيز القناة على جماعة الإخوان المسلمين فى تغطيتها للانتخابات، أوضح سمير عمر، مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة، أن تغطية الجزيرة لم تختلف كثيرا عن تغطية أى قناة أو صحيفة مصرية، وقال: «إذا فتحت أى صحيفة مصرية ستجد الإخوان والوطنى هما بطلا الأحداث لأن بقية الأطراف ضعيفة التأثير». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات