الأقسام الرئيسية

مصر: دعوة لتأسيس صحيفة معارضة بدل 'الدستور' والحزب الحاكم يحذر المعارضة من مقاطعة الانتخابات

. . ليست هناك تعليقات:

2010-10-17

القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام أبو طالب: أعلن حمدي قنديل، المتحدث السابق للجمعيه الوطنية للتغيير، عن سلسلة من اللقاءات بين مجموعة من الإعلاميين والصحافيين الشرفاء، استعدادا لإصدار صحيفة بالاكتتاب الشعبي في مواجهة إغلاق الحكومة منابر الإعلام المستقل، وكذلك فى مواجهة استغلال رأس المال، حيث تسأل 'بعد إغلاق كافة المنافذ كيف سيوصل من قرروا خوض الانتخابات أو من لم يخوضوا أصواتهم للشعب'.
وأشار الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، إلى أن مختلف القوى السياسية التى قررت خوض الانتخابات ظهر انقسام داخلها بين المقاطعة والمشاركة، كدليل فاعل على أن قرار المقاطعة اتجاه رغب فيه العديد من القوى على عكس ما يردد النظام. وأوضح أن مصر تمر بمرحلة فارقة تختلف عن أى وقت مضى، حيث إن مصير الحكم فى مصر مجهول.
وعبر قنديل عن أسفه لعدم مشاركة أى من القنوات المصرية قناة واحدة لتغطية لقاء مقاطعى الانتخابات كمؤشر خطير نحو الإجراءات التى يتخذها النظام المصرى تجاه منابر الإعلام، موضحا أن ما يحدث وراءه حدث كبير أعمق من مسألة الانتخابات.
وأعلن محمد بيومى، القيادى لحزب الكرامة أن الحزب اتخذ قرارا مبدئيا بمقاطعة الانتخابات وذلك لقناعة نشطاء الحزب بأن تزويراً واسعاً سوف يجري لذا جاء القرار بالمقاطعة وارداً بقوة وفي هذا السياق يقوم نواب الكرامة الثلاثة حاليا بدعوة أهالي دائرتهم بالمقاطعة، مؤكدا على ضرورة احترام إرادة الشعب
وأضاف إن 'الحزب الحاكم يسعى للحديث عن إنجازات وهمية لا أثر لها في الشارع أما الحكومة فإنها تشغل الجماهير بأزمة ارتفاع الأسعار ومعاناة المواطنين الأمر الذى يجعلهم لا يفكرون فى عملية الانتخابات' ويتركون للنظام أن يقوم بعملية التزوير.
يذكر أن عددا من احزاب المعارضة المصرية من بينها حزب الغد وحزب الجبهة الديمقراطية، قد أعلن مقاطعته للانتخابات البرلمانية القادمة بدعوى الخوف من تزويرها.
وأشار حزب الغد المعارض إنه سيقاطع انتخابات تشرين الثاني نوفمبر المقبلة أسوة بالحركة التي يتزعمها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق محمد البرادعي.
وكان البرادعي، الذي يُعد مرشحا محتملا للانتخابات الرئاسية، قد صرح خلال الأسبوع الماضي بأن الانتخابات البرلمانية لن تسلم من التزوير ومن سيشارك فيها سيخالف الإرادة الوطنية داعياً بذلك جموع المصريين للمقاطعة سواء كانوا مرشحين أو ناخبين واعتبر هذه الخطوة من شأنها أن تعمد إلى فضح الحزب الحاكم والنخبة التي بيدها مقاليد الأمور في البلاد.
وقال مؤسس حزب الغد أيمن نور على أثر جلسة تصويت قرر فيها حزبه بأغلبية ساحقة عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية: 'نحن نحترم رأي البرادعي ونثمنه. إن هذا الرجل معارض من العيار الثقيل في عملية التغيير، ونحن نحترمه ونعتبر مشاركته في الحياة السياسية مفيداً جداً خلال المرحلة الراهنة لأن مصر تحتاج الميد من الشرفاء'.
يذكر أن نور خاض انتخابات الرئاسة التي جرت في 2005 ضد مبارك وجاء في المركز الثاني بفارق كبير.
اما أحزاب المعارضة التي أعلنت المشاركة في الانتخابات البرلمانية وعلى رأسها حزب الوفد الليبرالي وحزب التجمع اليساري بالإضافة حركة الإخوان المسلمين فتتعرض في الوقت الراهن لهجوم واسع بسبب رفضها مقاطعة الانتخابات واعتبرت قوى المعارضة الأخرى تلك القوى مناوئة للمطالب الشعبية ومشاركة مع الحزب الحاكم في مسرحية تزييف الانتخابات.
من جانبهم دعا قيادات في الحزب الحاكم أحزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات وعدم الاستماع للداعين للمقاطعة وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري قد وصف امتناع بعض الأحزاب السياسية عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة بأنه 'انتحار سياسي' لهذه الأحزاب وأشار إلى أن هذه الانتخابات تعد الفرصة الوحيدة للتواجد الحقيقي للأحزاب.
وشدد على أن المقاطعين في النهاية سوف ينساهم الرأي العام ولن يتمكنوا من المشاركة في حالة الحراك السياسي كما أنهم سيكونون أبعد ما يكون عن القدرة في التأثير ومن ثم فإن حلم التغيير الذي ينشدونه في نهاية الأمر لن يسفر عن شيء.
وحول فكرة البرلمان الموازي التي دعت إليها كفاية اشار النائب بالبرلمان محمد عبد العليم إلى أن النظام سيقف في وجه ظهور ذلك البرلمان بكافة الوسائل كما فعل مع بعض الأنشطة الأخرى مثل مشروع انشاء اتحاد عام مواز لعمال مصر
وشدد عبد العليم على أن الدعوة لمقاطعة الانتخابات كانت ستصبح مثمرة للغاية إذا ما أقدمت عليها كل فصائل المعارضة حيث من شأنها في هذه الحالة ان تلفت أنظار العالم أجمع لعمليات التزوير الواسعة التي يقوم بها الحزب الحاكم في مصر
ودعا نواب في البرلمان من المعارضة والمستقلين لتفعيل اقتراح كفاية بشأن البرلمان الموازي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer