كتب بسنت زين الدين ٢٨/ ١٠/ ٢٠١٠ |
أعرب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن خيبة أمله فى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، قائلا إنه أدار ظهره لـ«تعزيز جهود الديمقراطية فى العالم العربى».وأضاف أن ممارسة مزيد من «الضغط» على الرئيس مبارك لإرساء قدر أكبر من الحريات بمصر ترجع إلى أوباما نفسه. وذكر البرادعى، فى مقابلة مع صحيفة «ديلى بيست» الأمريكية، أن استقرار أى دولة يرجع إلى الحكومة التى انتخبها الشعب وليس إلى الضغوط الخارجية، مضيفاً: «من يرون أن تحقيق الاستقرار يرجع إلى وجود ضغوط خارجية هم بالفعل قصيرو النظر، وعليهم ألا يفاجأوا عندما يصبح الشرق الأوسط أكثر تطرفاً». وأكد البرادعى أنه بمجرد وضع مصر على مسارها الصحيح يمكن حينها رؤية مصر الحديثة المعتدلة، موضحاً أنها ستكون حينئذ منارة الحرية والليبرالية فى العالم العربى. وشدد «البرادعى» على أن الوسائل السلمية المتاحة لإحداث التغيير هى مقاطعة الانتخابات والمظاهرات والاحتجاجات والعصيان المدنى، مؤكداً أنه لا يستبعد لجوء الشعب إلى استخدام العنف حال عدم استجابة الحكومة وتفهمها أهمية التغيير. وتابع: «عندما يعيش نصف المصريين فى الأحياء الفقيرة، دون مياه نظيفة، ولا نظام صرف صحى، ولا كهرباء، فمن المؤكد أن هناك قنبلة موقوتة تستحق التفكير»، مستطرداً: «ذلك ليس تهديداً، ولكنها دعوة للنظر إلى الواقع والبحث عن حلول عقلانية»، وأضاف: «اللجوء إلى العنف لن يكون من وراء دعوته للديمقراطية، ولكنه سيكون نتيجة ثورة الفقراء». وأكد عدم خوضه الانتخابات فى ظل الظروف الراهنة، وغياب ضمانات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، فضلاً عن استبعاد الإشراف القضائى المباشر، مضيفاً أن الوضع الحالى أصبح لصالح الحزب الوطنى الحاكم. وأصر «البرادعى» على أن دعوته لمقاطعة الانتخابات، من وجهة نظره، هى السبيل الأسرع والأسهل والمباشر لسحب الشرعية من النظام، مضيفاً أنه «فى حالة توحد الشعب بشأن المقاطعة ستكون تلك هى اللحظة التى ينتهى فيها النظام محلياً ودولياً». واعتبر البرادعى أن «مصداقيته» هى التى منحته «الحرية فى التحدث على الملأ»، موضحاً أنه يشعر وكأنه يتحدث على لسان «جميع المصريين». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات