الأقسام الرئيسية

من الغرب الى الشرق على دراجة شمسية

. . ليست هناك تعليقات:
فرنسي يقطع المسافة بين فرنسا واليابان على دراجة تعمل على الطاقة الشمسية في مغامرة رياضية وتكنولوجية وبيئية.

ميدل ايست أونلاين

طوكيو - من باتريس نوفوتني













الباحث عن الشمس

وصل الفرنسي فلوريان بايي (27 عاما) الى طوكيو في ختام رحلة انطلق خلالها من فرنسا قاطعا عشرة الاف كيلومتر على دراجة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية وهو انجاز تكنولوجي ورياضي قد يشكل بداية نوع جديد من الاسفار المراعية للبيئة.

فبعد سنة ونصف السنة من الاستعدادات المالية والتقنية والرياضية، غادر فلوريان بايي منطقة سافوا الفرنسية التي يتحدر منها في الخامس من حزيران/يونيو ليسلك "طريق منبع الشمس " اي اليابان على ما روى بعد وصوله الى العاصمة اليابانية في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.

وقد استخدم في رحلته دراجة نموذجية طورها المعهد الوطني للطاقة الشمسية مجهزة بالواح تنقل الطاقة الى بطاريتي ليثيوم مركزتين في مقدم الدراجة ومؤخرها. وتغذي الطاقة الكهربائية المخزنة بهذه الطريقة محركا صغيرا موضوعا على نظام التدويس مما يزيد من سرعة الدراجة.

ويوضح المغامر الفرنسي "قبل اربع سنوات قطعت مسافة ستة الاف كيلومتر بين فرنسا والصين على دراجة كلاسيكية. واردت هذه المرة ان استخدم وسيلة نقل وسطية بين الدراجة الهوائية والدراجة النارية الصغيرة".

بمساعدة المحرك، تمكن من قطع مسافة وسطية قدرها 115 كيلومترا في اليوم بدلا من 80 الى 90 كيلومترا لو اكتفى بالتدويس فقط.

واجتاز سهول منطقة بو الايطالية ومناطق في سلوفينيا وكرواتيا وصربيا ورومانيا واوكرانيا وروسيا على طرقات مسطحة سمحت له بالوصول الى سرعة 30 كيلومترا في الساعة في مقابل 10 الى 15 كيلومترا في الساعة صعودا.

كان يسير خمس ساعات يوميا ويعمد الى فتح الالواح الشمسية خلال توقفه لتسريع عملية تخزين الطاقة. وعندما كانت الغيوم تغطي السماء كان يشحن بطارياته من شبكة التيار الكربائي، في خطة طوارئ.

بدأت تواجهه مصاعب لدى وصوله الى كازخستان بعد شهر ونصف الشهر على بداية مغامرته. ويوضح "الطرقات لم تكن معبدة وكانت الحال كذلك على مسافة 600 كيلومتر تحطمت خلالها الدواسة".

واضطر الى ركوب القطار واصلاح دراجته والاستراحة بسبب الم في الظهر قبل ان ينطلق مجددا.

انتقل بعدها الى قرغيزستان وتسلق ثلاث قمم يراوح ارتفاعها بين 2500 وثلاثة الاف متر كانت اختبارا لدراجته العاملة على الطاقة الشمسية التي تستهلك الكهرباء بسرعة اكبر خلال الصعود.

وعندما تنفد الطاقة من بطارياته كان فلوريان باي يضطر الى التدويس برجليه فقط للتقدم مع تجهيزاته البالغ وزنها 60 كيلوغراما. لكنه تجاوز هذه العقبة.

خلال اجتيازه لاسيا الوسطى اقام علاقات جيدة مع سكان السهوب والجبال.

يقول "دراجتي كانت تشكل +جواز سفري+ كان موظفو الجمارك يجعلوني امر بسهولة اكبر وكان الناس يأتون الي يدفعهم الفضول خصوصا. وكانت دراجتي تفرض نوعا من الاحترام ولا يتجرأون على لمسها".

وعند وصوله الى الصين كان في انتظاره اختبار اخر تمثل بصحراء تاكلاماكان وقيظها. وقطع فلوريان بايي مسافة اربعة الاف كيلومتر داخل الصين قبل ان يصل الى شانغهاي حيث استقبل ضمن المعرض العالمي.

ويوضح "فهم الصينيون سريعا المبدأ الذي تقوم عليه دراجتي. فالتنقل على درجاة كهربائية في الصين امر رائج وهم يتقدمون على سائر العالم في هذا المجال".

صعد الى سفينة للوصول الى اوساكا (وسط اليابان الغربي) ومنها الى طوكيو حيث راح السكان المحليون كما في اماكن اخرى، يطرحون عليه الاسئلة ويصفقون لانجازه.

ويقول فلوريان باي الذي يأمل ان يحذو اخرون حذوه "احتجت الى اربعة اشهر للقيام بهذه المغامرة التي كانت لتحتاج الى ستة اشهر بواسطة دراجة عادية". يضيف "بعد سنوات قليلة سنتمكن من صناعة الواح شمسية مخصصة للسفر وبطاريات اقل وزنا ما يسمح للكثيرين بالسفر بطريقة +مراعية للبيئة+".

ولدى الشاب الفرنسي من الان مشروع اخر "يتمثل برالي دراجات شمسية-كهربائية بين فرنسا واليابان على غرار سباقات المراكب والسفن".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer