زغرب (أ ف ب) - ادلى الناخبون في كرواتيا
بأصواتهم الأحد في انتخابات تشريعية تهدف إلى إخراج البلاد من المأزق
السياسي بعد أشهر من السجالات والاتهامات بسلوك منحى يميني وقومي في ظل
الحكومة السابقة المحافظة، ما اثار التوتر مجددا مع صربيا المجاورة.
ولم تصمد الحكومة السابقة التي شكلها "الاتحاد الديموقراطي الكرواتي" المحافظ سوى ستة اشهر، وقد أنهكتها خلافات داخلية وأجهزت عليها فضيحة سياسية مالية في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2013.
وأضرت هذه الحكومة التي لم تستمر طويلا بعد اربع سنوات من الحكم الاشتراكي الديموقراطي، بصورة كرواتيا في الخارج، مع تعيين وزير للثقافة متهم بتحريف التاريخ بشأن نظام حركة "اوستاشي" الفاشية المؤيدة للنازية إبان الحرب العالمية الثانية، وهيمنة الكنيسة بشكل متزايد في المسائل الاجتماعية، والهجمات على الأقليات ولا سيما الصربية، وغيرها.
وبعد 25 عاما من حروب البلقان، تدهورت العلاقات بين زغرب وبلغراد إلى مستويات غير مسبوقة من قبل.
وأعرب مسؤولون صرب عن قلقهم حيال ما يعتبرونه "انبعاثا جديدا للنازية" في الجانب الآخر من الحدود، حين يتحدث الكرواتيون عن ماضيها القومي المتطرف، ولا سيما ماضي رئيس الوزراء الكسندر فوسيتش القومي المتشدد.
وفي هذا السياق، يظهر الحزبان الكرواتيان الرئيسيان، الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة زوران ميلانوفيتش (49 عاما) والاتحاد الديموقراطي الكرواتي بزعامة اندريه بلينكوفيتش (46 عاما)، بوادر تهدئة.
فميلانوفيتش وعد ب"حكومة تقدم وتسامح" فيما تعهد بلينكوفيتش الابتعاد عن الشعبوية والمواقف الاستفزازية التي عبر عنها سلفه الجاسوس السابق توميسلاف كاراماركو.
لكن بعد أقل من عام من الانتخابات السابقة وأشهر من الشلل في عمل الحكومة، يبدو أن الناخبين الكروات الـ3,8 ملايين سئموا الوضع، اذ لم تسجل المشاركة في الساعة 14,00 ت غ قبل ثلاث ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع سوى نسبة 37% فقط، بتراجع تسع نقاط مئوية عن مستوى المشاركة في الانتخابات الأخيرة.
ومن غير المرجح في ظل مثل هذه المشاركة أن تحظى أي من القوتين المتنافستين بغالبية كافية لتولي الحكم وحيدة وتشكيل حكومة متينة يمكنها إخراج البلاد من الطريق المسدود في مواجهة الأزمة الاقتصادية وبطالة بنسبة 13% تطاول حوالى ثلث الشبان ما دون الـ25 من العمر.
- نحو انتصار بسيط للاشتراكيين الديموقراطيين -
ورفض الطالب في مجال التكنولوجيا إيفان شيزميك (19 عاما) أن يقول لمن أدلى بصوته، لكنه أوضح أنّه يريد من الفائز في الانتخابات "بذل ما ينبغي من أجل تعزيز الوظائف".
ومن المرجح أن تستمر المفاوضات من أجل تشكيل ائتلاف يحظى بالغالبية بين النواب الـ151 أياما عدة أو حتى أسابيع، كما في المرة الأخيرة، على أن تنتج حكومة تبقى رهن المشاحنات بين مسؤولي مختلف الأحزاب.
والاشتراكيون الديموقراطيون الذين تفيد المؤشرات أنهم متصدرون، في موقع أضعف من الاتحاد الديموقراطي الكرواتي لتأمين حلفاء، وخصوصا حركة "الجسر" (موست) المحافظة، القوة السياسية الثالثة في البلاد والقريبة من الكنيسة التي يبقى تأثيرها كبيرا في بلد يشكل الكاثوليك 90 بالمئة من سكانه.
ويبدو ان بلينكوفيتش يعول على الاقليات الممثلة بثمانية نواب في البرلمان بينهم ثلاثة للصرب. غير أنه سيتحتم عليه في حال فوزه الاحتراس من الجناح المحافظ المتطرف في حزبه والذي ينظر باستياء إلى الخط الوسطي الذي فرضه.
أما ميلانوفيتش، فحاول اجتذاب الناخبين اليمينيين، فهاجم خلال الحملة الانتخابية الصرب الذين وصفهم بـ"زمرة من البؤساء"، متحدثا أمام مقاتلين قدامى.
غير أن شعبيته تعاني من ضعف الإصلاحات التي باشرها حين كان في الحكم في بلد عانى من انكماش استمر ست سنوات قبل أن يخرج منه أخيرا عام 2015.
واغلقت مراكز التصويت أبوابها في الساعة 17,00 ت غ على أن تصدر أولى النتائج الرسمية خلال الليل.
ولم تصمد الحكومة السابقة التي شكلها "الاتحاد الديموقراطي الكرواتي" المحافظ سوى ستة اشهر، وقد أنهكتها خلافات داخلية وأجهزت عليها فضيحة سياسية مالية في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2013.
وأضرت هذه الحكومة التي لم تستمر طويلا بعد اربع سنوات من الحكم الاشتراكي الديموقراطي، بصورة كرواتيا في الخارج، مع تعيين وزير للثقافة متهم بتحريف التاريخ بشأن نظام حركة "اوستاشي" الفاشية المؤيدة للنازية إبان الحرب العالمية الثانية، وهيمنة الكنيسة بشكل متزايد في المسائل الاجتماعية، والهجمات على الأقليات ولا سيما الصربية، وغيرها.
وبعد 25 عاما من حروب البلقان، تدهورت العلاقات بين زغرب وبلغراد إلى مستويات غير مسبوقة من قبل.
وأعرب مسؤولون صرب عن قلقهم حيال ما يعتبرونه "انبعاثا جديدا للنازية" في الجانب الآخر من الحدود، حين يتحدث الكرواتيون عن ماضيها القومي المتطرف، ولا سيما ماضي رئيس الوزراء الكسندر فوسيتش القومي المتشدد.
وفي هذا السياق، يظهر الحزبان الكرواتيان الرئيسيان، الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة زوران ميلانوفيتش (49 عاما) والاتحاد الديموقراطي الكرواتي بزعامة اندريه بلينكوفيتش (46 عاما)، بوادر تهدئة.
فميلانوفيتش وعد ب"حكومة تقدم وتسامح" فيما تعهد بلينكوفيتش الابتعاد عن الشعبوية والمواقف الاستفزازية التي عبر عنها سلفه الجاسوس السابق توميسلاف كاراماركو.
لكن بعد أقل من عام من الانتخابات السابقة وأشهر من الشلل في عمل الحكومة، يبدو أن الناخبين الكروات الـ3,8 ملايين سئموا الوضع، اذ لم تسجل المشاركة في الساعة 14,00 ت غ قبل ثلاث ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع سوى نسبة 37% فقط، بتراجع تسع نقاط مئوية عن مستوى المشاركة في الانتخابات الأخيرة.
ومن غير المرجح في ظل مثل هذه المشاركة أن تحظى أي من القوتين المتنافستين بغالبية كافية لتولي الحكم وحيدة وتشكيل حكومة متينة يمكنها إخراج البلاد من الطريق المسدود في مواجهة الأزمة الاقتصادية وبطالة بنسبة 13% تطاول حوالى ثلث الشبان ما دون الـ25 من العمر.
- نحو انتصار بسيط للاشتراكيين الديموقراطيين -
ورفض الطالب في مجال التكنولوجيا إيفان شيزميك (19 عاما) أن يقول لمن أدلى بصوته، لكنه أوضح أنّه يريد من الفائز في الانتخابات "بذل ما ينبغي من أجل تعزيز الوظائف".
ومن المرجح أن تستمر المفاوضات من أجل تشكيل ائتلاف يحظى بالغالبية بين النواب الـ151 أياما عدة أو حتى أسابيع، كما في المرة الأخيرة، على أن تنتج حكومة تبقى رهن المشاحنات بين مسؤولي مختلف الأحزاب.
والاشتراكيون الديموقراطيون الذين تفيد المؤشرات أنهم متصدرون، في موقع أضعف من الاتحاد الديموقراطي الكرواتي لتأمين حلفاء، وخصوصا حركة "الجسر" (موست) المحافظة، القوة السياسية الثالثة في البلاد والقريبة من الكنيسة التي يبقى تأثيرها كبيرا في بلد يشكل الكاثوليك 90 بالمئة من سكانه.
ويبدو ان بلينكوفيتش يعول على الاقليات الممثلة بثمانية نواب في البرلمان بينهم ثلاثة للصرب. غير أنه سيتحتم عليه في حال فوزه الاحتراس من الجناح المحافظ المتطرف في حزبه والذي ينظر باستياء إلى الخط الوسطي الذي فرضه.
أما ميلانوفيتش، فحاول اجتذاب الناخبين اليمينيين، فهاجم خلال الحملة الانتخابية الصرب الذين وصفهم بـ"زمرة من البؤساء"، متحدثا أمام مقاتلين قدامى.
غير أن شعبيته تعاني من ضعف الإصلاحات التي باشرها حين كان في الحكم في بلد عانى من انكماش استمر ست سنوات قبل أن يخرج منه أخيرا عام 2015.
واغلقت مراكز التصويت أبوابها في الساعة 17,00 ت غ على أن تصدر أولى النتائج الرسمية خلال الليل.
ليلى فيسيليتسا، روسمير سمايلهودجيتش
© 2016 AFP
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات