المرصد: المعارضة تسيطر على بلدة قرب حلب والقتلى بالعشرات
قتل أكثر من سبعين شخصا في أقل من 24 ساعة في معارك عنيفة جنوب حلب بين
الجيش السوري وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وذلك نقلا عن
المرصد السوري لحقوق الإنسان.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (السادس من مايو/ أيار 2016)
إن جماعات المعارضة المسلحة سيطرت على بلدة إستراتيجية بعد قتال عنيف مع
القوات الحكومية جنوبي حلب سقط خلاله 73 قتيلا.وشن مقاتلون من جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا، هجوما أمس الخميس على القوات الحكومية عند بلدة خان طومان ذات الأهمية الإستراتيجية لوقوعها قرب الطريق السريع الذي يربط بين دمشق وحلب.
وقال المرصد إن 43 عنصرا على الأقل من جبهة النصرة وحلفائها بينهم قيادي محلي و30 من قوات النظام قتلوا في المعركة.
وفي كانون الأول/ ديسمبر طردت القوات الحكومية جبهة النصرة وحلفاءها من خان طومان الواقعة على بعد 10 كلم تقريبا إلى جنوب غرب حلب. وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن استعادة البلدة والقرى المحيطة بها تعني تراجع خطوط الدفاع لقوات النظام إلى جنوب ثاني مدينة في البلاد.
ويأتي ذلك تزامنا مع أنباء أخرى تتحدث تماسك نسبي للهدنة في حلب التي أعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق بالالتزام بها، ما أدى يوم أمس الخميس إلى عودة الحركة إلى الشوارع مع فتح المحلات وعودة الأسواق إلى العمل بعد حوالي أسبوعين من تصعيد عسكري عنيف.
لكن رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أطيافا واسعة من المعارضة السورية، طالب الخميس المجتمع الدولي بالضغط على النظام كي يوقف "انتهاكاته المتكررة" للهدنة ولا يندفع إلى شن "هجوم عسكري واسع النطاق" على حلب.
وقال حجاب في تصريح لوكالة فرانس برس عبر البريد الالكتروني إنه "إذا لم تكن هناك عواقب على الانتهاكات المتكررة من قبل النظام وروسيا، فما من شيء يمنعهما من شن هجوم عسكري واسع النطاق على حلب إذا ما شعرا بأنهما يتعرضان للضغط للتوصل لتسوية بشأن عملية انتقال سياسي".
وأضاف "يتعين على المجتمع الدولي فرض إجراءات مشددة وممارسة ضغوط متزايدة على أولئك الذين ينتهكون الهدنة، وحينها فقط تكون هناك فرصة لان تحترم هذه الهدنة وتصمد".
و.ب/ ع.خ (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات