الأقسام الرئيسية

فوضى في البرلمان العراقي والجبوري يتجه للمطالبة بحله

. . ليست هناك تعليقات:
تقديم طلب باستقالة الرئاسيات الثلاث الى رئاسة مجلس النواب يفجر خلافا بين النواب سرعان ما تحول الى فوضى واشتباك بالأيدي.
ميدل ايست أونلاين

المشاجرات والخلافات تفاقم الأزمة السياسية
بغداد – سادت البرلمان العراقي الاربعاء حالة من الفوضى تحولت الى اشتباكات بالأيدي بين نواب شيعة وأكراد، بحسب مصدر برلماني وشهود.
وبحسب وسائل اعلام عراقية فإن الفوضى تحب قبة البرلمان بدأت على اثر اعتراض بعض النواب على تكليف النائب مشعان الجبوري بتقديم طلب يقضي بإقالة الرئاسات الثلاث.
وذكرت قناة السومرية العراقية أن "حالة من الفوضى عمت داخل قاعة البرلمان إثر خلافات بين النائب مشعان الجبوري الذي قام بتسليم طلب الى رئيس البرلمان سليم الجبوري بإقالة الرئاسات الثلاث".
وذكر التلفزيون العراقي الرسمي أن رئيس البرلمان سليم الجبوري يدرس احتمال حل مجلس النواب، وربما سيقترح ذلك في اجتماع طارئ للرئاسات الثلاث، دعا إلى عقده الاربعاء.
وجاءت هذه التطورات خلال جلسة لبحث خطة إصلاح حكومي تهدف لمحاربة الفساد.
وزادت احتمالات إجراء انتخابات جديدة بعدما قال التلفزيون الرسمي إن الجبوري يدرس مستقبل الدورة البرلمانية الحالية.
وينص الدستور العراقي على أن حل البرلمان يستلزم موافقة أغلبية الأعضاء ويكون بناء على طلب الثلث أو موافقة الرئيس بناء على طلب رئيس الوزراء.
وانعقد المجلس بناء على طلب العشرات من النواب الذين بدأوا الثلاثاء اعتصاما داخل مبنى البرلمان لمطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي بالالتزام بخطته الهادفة لتعيين وزراء مستقلين من الخبراء.
والتعديل الحكومي جزء من إجراءات منتظرة منذ فترة طويلة لمحاربة الفساد وعد العبادي بتطبيقها.
وإذا لم يقم بذلك فإنه يخاطر بإضعاف حكومته في الوقت الذي تخوض فيه قواته حملة لاستعادة مدينة الموصل بشمال البلاد من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
وقال التلفزيون الرسمي إن مشاجرات دبت بين النواب المعتصمين مما دفع الجبوري لتأجيل الجلسة إلى الخميس. وقال شهود عيان إن خلافا بين نواب أكراد وشيعة تحول إلى شجار.
وقال الشهود إن الأكراد يعارضون مطلبا لبعض النواب الشيعة باستقالة الرئيس فؤاد معصوم وهو كردي وكذلك الجبوري وهو سنّي والعبادي أيضا.
وفي وسط مدينة البصرة أكبر مدن جنوب العراق قطع بضع مئات من مؤيدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الطريق الرئيسي مطالبين بتشكيل حكومة غير حزبية.
وقال أحد المتظاهرين بينما كان ينصب خيمة أمام مبنى مجلس المحافظة "نحن باقون هنا حتى الاستجابة لمطالبنا."
ونظمت احتجاجات في مدن أخرى بجنوب العراق علاوة على مظاهرة في بغداد.
ووافق الصدر وهو زعيم شيعي متنفذ وله كلمة مسموعة بين عشرات الآلاف من مؤيديه على إنهاء احتجاجات لأنصاره في الشوارع منذ فبراير/شباط بعدما قدم العبادي تشكيلا لحكومة خبراء مستقلة في مارس/اذار.
وكان التشكيل يضم 14 اسما أغلبهم أكاديميون ويأتي في إطار إصلاحات تهدف إلى تحرير الحكومة من قبضة القوى السياسية التي اتهمها باستغلال نظام الحصص الطائفية والعرقية الذي أقر بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 لجمع الثروة واكتساب النفوذ.
وأضطر العبادي لتقديم تشكيل وزاري معدل الثلاثاء بعدما رفضت الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان التشكيل الأول وأصرت على ضم مرشحيها للحكومة.
وتقرر إجراء التصويت على القائمة المعدلة الخميس ولم يؤكد الجبوري بعد ما إذا كانت ستنعقد الجلسة.
وقال النائب السنّي احمد الجبوري في بيان "نحن النواب المعتصمون في مبنى البرلمان نطالب بحكومة الكفاءات والمختصين بعيدا عن تقاسم الكتل السياسية لحقوق الشعب."
وتدعم الكتل الرئيسية في البرلمان المؤلف من 328 عضوا التشكيل المعدل الذي قدمه العبادي والذي يضم بعض مرشحيها.
واقترح العبادي الحكومة الجديدة تحت ضغط من رجال الدين الشيعة والاستياء الشعبي من نقص الخدمات الأساسية في بلد يواجه أزمة اقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط.
وكثير من النواب المحتجين من مؤيدي الصدر ومن بينهم بعض النواب الذين يمثلون الأقلية السنّية.
ويصنف العراق وهو بلد مصدر للنفط ويملك واحدا من أكبر احتياطيات النفط في العالم في المركز رقم 161 من 168 في مؤشر الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية.
ويزيد الوضع الحالي الضغوط على العبادي الذي يبدو عاجزا عن حل أزمة سياسية آخذة في التفاقم بسبب نفوذ الأحزاب السياسية والدينية التي تتنازع على المناصب وتأمين حصتها وحماية مصالحها.
ويقول محللون إن اصلاحات العبادي بما فيها حكومة التكنوقراط التي لم تر النور ومن المستبعد أن تراه، تهدد مصالح الأحزاب الدينية وشخصيات متنفذة من أمثال رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي شهد عهده استشراء غير مسبوق للفساد من جهة وأسوأ وأكثر الجرائم الطائفية.
ومن المتوقع أن تفاقم التطورات الأخيرة الأزمة السياسية نظرا للخلافات بين أطرافها وفي تمدد التجاذبات الى البرلمان بين الشيعة والأكراد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer