الأقسام الرئيسية

عدم التنسيق مع اربيل يدفع مرشح العبادي لوزارة النفط للانسحاب

. . ليست هناك تعليقات:
حكومة التكنوقراط تتعثر بعد يوم واحد من تقديم رئيس الوزراء العراقي قائمة اسمية بوزرائه الجدد ليصادق عليها البرلمان.
ميدل ايست أونلاين

البحث عن بديل لنزار النعمان
اربيل - قال نزار سالم النعمان المرشح لوزارة النفط في حكومة التكنوقراط التي عرض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس تشكيلتها على البرلمان، إنه لم يعد مهتما بالمنصب.
وأضاف في مؤتمر صحفي الجمعة في دهوك أنه سحب ترشيحه للمنصب نظرا لعدم وجود اتفاق سياسي على شكل الحكومة الجديدة. ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
لكن موقع قناة السورية نيوز العراقي نقل عنه قوله إن "ترشيحي لمنصب وزير النفط كان يجب أن يتم بموافقة رئاسة إقليم كردستان وبوجود توافق سياسي وقد انسحبت لعدم تحقق ذلك".
ولم يتضح بعد ما اذا كان العبادي سيرشح شخصية أخرى أم انه سيحتفظ بالوزير الحالي عادل عبدالمهدي الذي جمد نشاطه الى حين مصادقة البرلمان على استقالته وأوكل مهمة ادارة الوزارة الى نائبه.
كما لم يتضح ايضا ما اذا كان رئيس الوزراء العراقي سيستجيب لرغبة مرشحه الكردي بأن يلجأ للتنسيق مع حكومة اقليم كردستان في أوج الأزمة بين بغداد واربيل على خلفية النزاع على تصدير الاقليم للنفط بشكل مستقل ردا على عدم تسلمه حصة من موازنة الدولة بنسبة 17 بالمئة.
والوزير الكردي الذي رشحه العبادي وأعلن سحب ترشحه متخصص في مجال جيولوجيا البترول وكان ضمن تشكيلة من التكنوقراط عرضها العبادي الخميس. ويتعين تصويت البرلمان على التغيير الوزاري خلال عشرة أيام.
وهو أيضا عميد كلية التخطيط بجامعة دهوك في إقليم كردستان وقضى ثلاثة عقود بجامعة الموصل في أكبر مدينة بشمال العراق والتي يسيطر عليها حاليا تنظيم الدولة الإسلامية.
ويأتي اعلان النعمان فيما استقبل رئيس البرلمان سليم الجبوري الجمعة رئيس الوزراء حيدر العبادي لبحث توقيتات إنجاز المصالحة و لإصلاح الشامل.
من جهته قال البيت الأبيض الجمعة إن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أكد لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعم الولايات المتحدة لجهود الإصلاح السياسي في بلاده.
وأضاف أن بايدن شدد كذلك خلال اتصال هاتفي مع العبادي على "الأهمية القصوى لمواصلة قوة الدفع في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية وبحث معه الجهود الأميركية المستمرة لدعم قوات الأمن العراقية."
وكان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قد دعا الخميس أنصاره المعتصمين أمام بوابات المنطقة الخضراء الى إنهاء اعتصامهم والانسحاب بشكل منظم بعد أن عرض العبادي التشكيلة الوزارية الجديدة على البرلمان في المهلة المحددة (الخميس).
ويعد هذا الاعلان مؤشرا ايجابيا على تراجع حدة الازمة السياسية في العراق بعدما قدم رئيس الوزراء الى البرلمان تشكيلة حكومية من التكنوقراط، ما دفع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الى انهاء الاعتصام داخل المنطقة الخضراء المحصنة.
وكانت البلاد شهدت حالة من الاستنفار الامني واجراءات مشددة حول المنطقة الخضراء ووزارتي الداخلية والدفاع وتم استدعاء قوات من المحافظات الجنوبية لحماية المؤسسات الامنية.
وأمام البرلمان مهلة عشرة ايام للمصادقة على حكومة العبادي الجديدة وقد وجه الصدر أنصاره لمواصلة الاحتجاجات للضغط على البرلمان لمنح الثقة للتشكيلة الوزارية الجديدة.
وقال زعيم التيار الصدري الذي يتمتع بنفوذ قوي عكسته قدرته على تحريك الشارع "في المرحلة المقبلة علينا الاستمرار بالتظاهرات السلمية الحاشدة بعد صلاة الجمعة في بغداد والمحافظات للضغط على البرلمان للإسراع بإعلان الموافقة على الحكومة كما أدعوكم إلى إنهاء اعتصامكم أمام بوابات المنطقة الخضراء وسوف لن أنسى وقفتكم هذه على أن يكون انسحابكم منظما بعد توديع القوات الامنية ".
وقال الصدر في حال عدم تصويت البرلمان على التشكيلة الوزارية الجديدة سنقوم بـ" تجميد عمل كتلة الأحرار البرلمانية وسحب وزرائنا وتقديم استقالاتهم فورا وسنعمل على سحب الثقة من رئيس الوزراء ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer