الأقسام الرئيسية

مأساة حلب.. الموت والحرب والهدنة

. . ليست هناك تعليقات:
أبوظبي - سكاي نيوز عربية

منذ اندلاع الصراع في سوريا، وتعيش مدينة حلب تحت وطأة القصف واستعار المعارك على جبهات عدة، وتفاقمت محنة عشرات الآلاف من سكان المدينة بين مرارة النزوح وشبح الموت الذي يطارد من آثر البقاء في واحدة من أكثر المناطق تضررا من القتال في الصراع المندلع منذ 5 أعوام.

فقصف حلب ونزوح عشرات الآلاف منها، وصفتها الصحف البريطانية من قبل، بأنها أسوأ مأساة في الحرب السورية، وستكون لها عواقب كبيرة على الحرب في البلاد وعلى أوروبا والعلاقات بين روسيا والغرب.
وقتل الخميس 38 مدنيا في تبادل قصف جوي وصاروخي بين شطري المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قتل ليل الأربعاء 30 مدنيا من جراء استهداف الطائرات الحربية السورية لمستشفى ميداني ومبنى سكني في حي السكري في الجهة الشرقية.
ويتزامن تصاعد وتيرة القتال في حلب مع انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف، الأربعاء، والتي علقت خلالها الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، مشاركتها ردا على ما اعتبرت أنه انتهاكات متكررة من قبل النظام للهدنة.
فالنظام السوري منذ فترة يحشد ويستعد لـ"معركة حاسمة" في منطقة حلب شمالي سوريا لطرد الفصائل المقاتلة المعارضة منها، وكانت إشارة البدء هي تعليق التفاوض.
وكتبت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات السورية: "آن أوان انطلاق معركة تحرير حلب كاملة من رجس الإرهاب"، مضيفة "لا يخفى على أحد أن الجيش العربي السوري حشد واستعد مع حلفائه للمعركة الحاسمة التي لن يطول زمن مباشرتها ولا زمن حسمها".
واعتبرت الصحيفة أن "القيادة السياسية والعسكرية أعطت فرصة للهدنة لحقن الدماء ومنحت التسوية السياسية فرصة سانحة في جنيف استجابة لطلب الأصدقاء الروس مع أن العمليات العسكرية قبل وقف القتال كانت تسير باتجاه حسم الصراع في حلب".

من جانبه، قال مستشار هيئة المفاوضات السورية، يحيى العريضي، لـ"سكاي نيوز عربية" إن "روسيا تنصب نفسها الحكم والخصم، كونها تدعم قتل المدنيين وحرق حلب".
وأضاف أن "المباحثات السورية تبدو وكأنها غطاء لذبح السوريين برعاية روسية"، مشيرا إلى أن "النظام قالها عن حلب من قبل إما أن نحتلها أو ندمرها".
يذكر أن مدينة حلب تعد من أبرز المناطق المشمولة بوقف الأعمال القتالية الساري منذ 27 فبراير، والذي تم التوصل إليه بناء على اتفاق أميركي روسي حظي بدعم مجلس الأمن.
لكنها تشهد تصعيدا عسكريا متزايدا منذ أكثر من أسبوع وتبادل قصف شبه يومي أوقع عشرات القتلى بين المدنيين، فيما استهدفت الطائرات الحربية التابعة لقوات الحكومية الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وردت الأخيرة بقصف الأحياء الغربية بالقذائف.
وشهدت المناطق الواقعة شمالي مدينة حلب وخصوصا محيط مخيم حندرات الشهر الحالي معارك بين الفصائل المعارضة والجيش السوري، الذي يسعى إلى قطع آخر منفذ للفصائل إلى مدينة حلب ومحاصرتها بشكل كامل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer