الأقسام الرئيسية

مصير الاسد يلغم مفاوضات جنيف ويدفعها للانهيار

. . ليست هناك تعليقات:
المعارضة السورية تلوح بتعليق مشاركتها في محادثات السلام بسبب تعنت وفد دمشق في ما يتعلق بالمرحلة الانتقالية ورحيل الرئيس السوري.
ميدل ايست أونلاين

موقف علوش يكشف وجود خلافات حول وقف اطلاق النار
جنيف – تتجه مفاوضات السلام السورية في جنيف الى الانهيار في ظل مؤشرات قوية على وصولها الى طريق مسدود بسبب تعنت وفد دمشق وتمسكه بموقفه من مسألة المرحلة الانتقالية ومصير الرئيس السوري بشار الاسد وأيضا بسبب تصعيد القوات النظامية قصفها لمواقع المعارضة رغم اتفاق وقف اطلاق النار الذي توصلت له واشنطن وموسكو في فبراير/شباط وصمد لفترة يبدو أنها اقتربت من نهايتها.
وفي هذا السياق لوح وفد المعارضة السورية الاحد بتعليق مشاركته في جولة المفاوضات المستمرة بصعوبة في جنيف، بعد وصول النقاش الى "طريق شبه مسدود"، متهما وفد النظام بالتمسك بموقفه في موضوع الانتقال السياسي، وفق ما اكد اعضاء في وفد الهيئة العليا للمفاوضات.
واكد عضو في وفد المعارضة الى جنيف رافضا كشف اسمه ان المفاوضات "وصلت الى طريق شبه مسدود مع تعنت النظام في رفضه نقاش مصير الاسد"، مضيفا ان الجولة الحالية "مهددة بالفشل اذا لم تتدخل الدول الكبرى المعنية بالنزاع السوري وتحديدا واشنطن وروسيا لممارسة الضغوط".
وقال نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض عضو الهيئة العليا للمفاوضات عبدالحكيم بشار في جنيف حول احتمال تعليق المشاركة في المفاوضات، "كل الاحتمالات واردة وقد نتوجه الى تعليق المفاوضات اذا استمرت الاوضاع على هذا الشكل ولن يكون هناك افاق لأي حل سياسي".
واضاف ان الهدف من تعليق المشاركة سيكون حض "المجتمع الدولي على ان يفرض على النظام الاستجابة للبندين 12 و13 من القرار 2254" المتعلقين بإيصال المساعدات لا سيما الى المناطق المحاصرة واطلاق المعتقلين تعسفا ووقف الهجمات على المدنيين.
واستأنف موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الاربعاء جولة صعبة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين للحكومة والمعارضة في جنيف، تتركز على بحث الانتقال السياسي لكنها تصطدم بتمسك الطرفين بمواقفهما حيال مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد.
وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الاسد قبل بدء المرحلة الانتقالية، في حين ترى الحكومة السورية ان مستقبل الاسد ليس موضع نقاش وتقرره صناديق الاقتراع فقط وتقترح تشكيل حكومة موسعة.
ويأتي موقف المعارضة الاحد غداة اعلان عضو مفاوض في الهيئة ان دي ميستورا نقل الى وفد المعارضة اقتراحا ينص على بقاء الاسد في منصبه مع تعيين ثلاثة نواب له تختارهم المعارضة وينقل صلاحياته اليهم، الامر الذي رفضه وفد المعارضة بالمطلق.
وانتهت الجولة السابقة من المفاوضات في 24 مارس/اذار من دون احراز اي تقدم حقيقي على طريق حل النزاع الذي تسبب بمقتل اكثر من 270 الف شخص خلال خمس سنوات.
ويشكل مستقبل الاسد نقطة خلاف رئيسية بين طرفي النزاع، إذ تطالب المعارضة بتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الاسد قبل بدء المرحلة الانتقالية، في حين ترى الحكومة السورية ان مستقبل الاسد ليس موضع نقاش وتقرره صناديق الاقتراع فقط وتقترح تشكيل حكومة موسعة.
وتجري المعارضة وفق ما صرح بشار الاحد "مراجعة كاملة" لمواقفها وتعقد اجتماعات مستمرة "اليوم وغدا لنقرر ما يجب ان نفعله".
ويعقد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب مؤتمرا صحافيا بعد ظهر الاثنين في جنيف، لإعلان حصيلة اللقاءات التي عقدتها وتعقدها الهيئة في الساعات المقبلة.
وكان حجاب ترأس الاحد اجتماعا لأعضاء الهيئة في جنيف الذين التقوا ايضا مجموعة من سفراء الدول الغربية والعربية "الصديقة للشعب السوري".
وعما قاله السفراء خلال الاجتماع، قال بشار "نصحونا بأن الاستمرار في المفاوضات افضل، ونحن طلبنا منهم الضغط على روسيا من اجل الملف الانساني وموضوع الهدنة".
ويستأنف دي ميستورا الاثنين المحادثات بعد توقف ليومين، ويلتقي صباحا الوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الامم المتحدة على ان يجتمع مساء مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات.
علوش يدعو لاستئناف القتال
وقبل ذلك دعا كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية في جنيف والقيادي في جيش الاسلام (أكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة) محمد علوش الاحد في تغريدة على موقع تويتر الى قتال قوات النظام على الرغم من وقف الاعمال القتالية الساري في مناطق عدة منذ 27 فبراير/شباط.
وأكد عضو في الوفد الاستشاري المرافق لوفد الهيئة ان موقف علوش "يعبر عن وجهة نظر شخصية"، ما يشير الى وجود انقسامات بين اطياف المعارضة الممثلة في محادثات جنيف حول الهدنة التي تبدو اقرب الى الانهيار من أي وقت مضى.
واكد يحيى العريضي عضو الفريق الاستشاري المرافق لوفد الهيئة العليا للمفاوضات الى جنيف ان "موقف علوش يعبر عن رأيه الشخصي ولا يمكن للهيئة العليا للمفاوضات ان تتبناه".
وكتب علوش كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات والموجود في جنيف، على حسابه على موقع تويتر "إخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام ولا تنتظروا منه رحمة فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان".
وعلوش الذي عين كبيرا لمفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات في ديسمبر/كانون الاول 2015، ينتمي الى جيش الاسلام الفصيل النافذ في الغوطة الشرقية لدمشق.
ويعد جيش الاسلام من ابرز الفصائل الموقعة على اتفاق وقف الاعمال القتالية الساري في مناطق سورية عدة منذ 27 فبراير/شباط بموجب اتفاق روسي اميركي، لكنه يتعرض لانتهاكات متكررة مؤخرا.
وفي تغريدة ثانية، توجه علوش الى الفصائل المقاتلة في سوريا بالقول "نحن معكم جميعا ولن نقبل أي تنازل عن أهداف الثورة، أنا شخصيا مؤيد لأي موقف تجمع عليه الفصائل مهما كان هذا الموقف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer