يحاول محققون روس اليوم الاثنين إصلاح الصندوق الأسود الذي يسجل المحادثات في قمرة القيادة وبالتالي قد يكشف الكثير من الأسرار والتحليلات حول دوافع سقوط الطائرة، والذي أصابته أضرار لدى تحطم طائرة الركاب فلاي دبي مطلع الأسبوع، في محاولة لفهم السبب الذي دفع الطائرة لمحاولة الهبوط وسط رياح عاتية.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز بوينج 737-800 في الساعات الأولى من صباح السبت في ثاني محاولة هبوط لها في مطار روستوف أون دون في جنوب روسيا.
وعثر على الصندوق الأسود الذي يسجل بيانات الرحلة دون تعرضه لأضرار كبيرة بينما تعرض الصندوق الأسود الذي يسجل محادثات الطيارين في قمرة القيادة - والذي من المفترض أن يكشف المحادثات الأخيرة قبل التحطم - لأضرار بالغة ويحتاج للإصلاح.
وقال مسؤولون إن تلك العملية قد تستغرق أسابيع.

وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن النظريتين الرئيسيتين محل بحث المحققين الذين فتحوا تحقيقا جنائيا في المأساة هو احتمال خطأ من الطيار أو خلل فني.
وأحد أكبر الأسئلة التي تبقى دون إجابة هي سبب محاولة الطائرة الهبوط في ظروف جوية كانت تهب فيها رياح عاتية ولم يتم تحويل مسار الطائرة لمطار قريب. وكانت طائرة تابعة لشركة إيروفلوت الروسية قد قامت بعدة محاولات هبوط فاشلة وتم تحويل مسارها قبل تحطم طائرة فلاي دبي.

ومن المرجح أن يركز المحققون على كيفية التوصل لقرار الهبوط وسبب دوران الطائرة فوق المطار في نمط ثابت لفترة تزيد عن الساعتين وعلى طريقة تفكير الطيارين وبرج مراقبة المطار من بين قضايا أخرى.