لوفيغارو: النقاط الشائكة في الاتفاق الأوربي–التركي حول المهاجرين
أولا: مشروعية طرد طالبي اللجوء، حيث يواجه الاتفاق
معارضة كبيرة من الأمم المتحدة التي حذرت من مخالفة القانون عبر "عمليات
طرد جماعي اعتباطية ممكنة. وأيضا من جمعيات حقوقية و منظمة العفو الدولية
باعتبار أنه خطوة معيبة أخلاقيا وقانونيا، لأن في ذلك انتهاكا لمعاهدة جنيف
للاجئين، كما أنه يعرض اللاجئين لمزيد من الغرف في البحر.
ثانيا: المشكلة القبرصية. قالت لوفيغارو إنه مع أن
رئيس قبرص أكد يوم أمس أن بلاده لن تكون عقبة في وجه أي اتفاق، إلا أن
اقتراح فتح فصول جديدة في اسرع ما يمكن لأنقرة في مفاوضات انضمامها الى
الاتحاد الاوروبي لا يزال محل رفض من قبل قبرص العضو في الإتحاد الاوروبي
والتي لا تعترف بها انقرة.
ثالثا: قضية منح الأتراك تأشيرة الدخول إلى دول شنغن.
أشارت لوفيغارو إلى أن فرنسا أبدت تحفظات على العرض الذي يقضي بتسريع عملية
الغاء تأشيرات دخول المواطنين الاتراك الى فضاء شينغن. حيث انذر الرئيس
الفرنسي فرانسوا هولاند في وقت سابق أنه لن يتم تقديم أي تنازل على مستوى
تلك المعايير. دول أخرى كالنمسا أبدت هي الأخرى شكوكا حول هذا الموضوع.
رابعا: مسؤولية اليونان، حيث إن التدفق المقترن بإغلاق
"طريق البلقان" أمام المهاجرين، يضع اليونان في وضع في غاية الصعوبة،
وكذلك آلاف المهاجرين العالقين فيها.
ليبراسيون: كيف تدفن أوروبا حق اللجوء؟
قالت صحيفة ليبراسيون إن وراء التصريحات الأوروبية
الكبيرة بشأن احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الأوروبي، ثمة
واقع وحشي سيؤدي إلى دفن الدول الأوروبية بالفعل لمسألة اللجوء، حيث إن
الاتفاق يقضى بدراسة ملف طالب اللجوء الأجنبي في عين المكان من قبل الجهات
المعنية في اليونان. وفي انتظار الرد على طلبه سيبقى طالب اللجوء في مخيم
للجوء إلى أن يتم البت في هذا الطلب. ومضت ليبراسيون إلى التوضيح أنه بموجب
مشروع الاتفاق هذا، يتعهد الاوروبيون لقاء كل لطالب لجوء يتم ابعاده
باستقدام طالب لجوء من تركيا الى دول الاتحاد الأوروبي في اطار آلية منظمة.
وسيتم في مرحلة أولى وضع سقف 72 ألف مكان يتم توفيرها في أوروبا. وقالت
ليبراسيون إنه في هذه الحالة إذن فإننا نبتعد تماما عن مبدأ "لاجئ مقابل
لاجئ" لذلك فإن الأمر يتعلق بالفعل بالتخلي عن حق اللجوء.
لوموند: بيع السلاح إلى السعودية يجد معارضة أكثر فأكثر في أوروبا
أوضحت صحيفة لوموند أن بعض الدول الأوروبية، بدأت تشكك
في مواقف دول أوروبية حيال السعودية، التي أدى تدخلها العسكري في اليمن
إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص و إصابة أكثر من 30 ألف آخرين بجروح. و قالت
الصحيفة إنه إذا كانت فرنسا مستمرة في توقيع الصفقات الضخمة، العسكرية
الضخمة مع السعودية، فإن دولا أوروبية أخرى أصبحت تضع علاقتها مع الرياض
محل شكك، على غرار هولندا التي وافق برلمانها، يوم الثلاثاء الماضي، وافق
على مشروع قانون يدعو حكومة البلاد إلى وقف توريد الأسلحة إلى السعودية
التي قد يؤدي استخدامها إلى إنتهاك حقوق الإنسان. بالإضافة إلى هولندا
أوضحت لوموند أن السويد، أثارت وزيرة خارجيتها موضوع ما وصفته بالنظام
الديكتاتوري، كما تحدثت عن حقوق المرأة وأيضا مسألة الحكم على المدون رائف
بدوي، حيث انتقدت هذه الأخيرة الحكومة السعودية واصفة إياها باستخدام
أساليب القرون الوسطى في إشارة إلى السجن والجلد في حق رائف بدوي.
لوفيغارو: الجهاديون يضعفون الديمقراطية التونسية
أشارت لوفيغارو إلى أن اليوم يصادف ذكرى الهجوم الدامي
على متحف باردو الشهير في تونس والذي راح ضحيته اثنان وعشرون قتيلا. وقالت
الصحيفة إن سنة بعد هذا الهجوم فإن هذا المتحف عرف تراجعا كبيرا في عدد
الزوار بمقدار الثلثين. وأوضحت الصحيفة أنه لمواجهة التهديد الارهابي قامت
الحكومة التونسية ببناء "نظام الحواجز" على الحدود الليبية و أصدرت قانونا
جديدا لمكافحة الارهاب. إلا أن الصحيفة قالت إن هذه الاجراءات أثارت جدلا
واسعا في البلاد، حيث إن الحواجز لم تمنع الارهابيين من العبور ومهاجمة
مدينة بن قردان. ونقلت لوفيغارو عن ميخائيل بشبير عياري محلل في المعهد
العالمي لدراسة الأزمات، نقلت قوله إن الحدود لا تغلق لكنها تدار ومن أجل
ذلك وجب على السلطات التونسية أن تشرك الأهالي، خاصة الذين يعشون على
التجارة الموازية في محاربة الارهاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات