بعد الجدل الذي دار حول تصفية السلطات المصرية لقتلة الشاب الإيطالي جوليو ريجيني كشف ساهر سامي إبراهيم أحد ضحايا التشكيل العصابي تفاصيل أخرى عن جرائمهم.
وقال لـ"العربية.نت" إنه أحد الضحايا الذين استولى التشكيل العصابي على أموالهم حيث تعرض لسرقة 140 ألف جنيه أثناء خروجه من أحد البنوك بمنطقة التجمع الخامس حيث استوقفه أفراد مجهولون عددهم 8 وكانوا يستقلون حافلة ويرتدون ملابس مدنية ومعهم "كارنيهات" تثبت أنهم ضباط شرطة.
وأضاف أن 3 من أفراد المجموعة طلبوا منه الذهاب معهم لقسم الشرطة للإدلاء بمعلومات عن واقعة إطلاق نار في المنطقة وأثناء سيرهم بالميكروباص سلكوا طرقا أخرى غير مؤدية لقسم الشرطة فتشكك بأمرهم وطلب منهم الاطلاع على أوراق هويتهم واكتشف أن معهم بطاقات بالفعل منسوبة لجهاز الشرطة تؤكد أنهم ضباط مباحث وفي النهاية استولوا على ما كان معه من أموال بالإكراه كما حصلوا على أوراقه ومتعلقاته الشخصية وبعض الكارنيهات الخاصة به.
وأكد أنه "وبعد أن قام أفراد العصابة بالحصول على أمواله ومتعلقاته بالقوة من السيارة، توجه على الفور إلى قسم الشرطة وأبلغ عنهم وعن مواصفاتهم وعقب نشر الصور الخاصة بواقعة قتلهم وجد بالفعل أحد الأشخاص الذين استوقفوه، مؤكدا أنه تعرف على القائد الرئيسي لهم فيما يوجد شخص آخر منهم لا زال هاربا.
وقال ساهر إنه وعقب إعلان الداخلية عن مصرع أعضاء التشكيل طلبت منه أجهزة الأمن الحضور للإدلاء بما لديه من معلومات أخرى حولهم وهناك التقى بعدد آخر من الضحايا بينهم شاب مصري وآخر برتغالي وثالث إيطالي مشيرا إلى أن الشاب الإيطالي واسمه دايفيد أكد أمامهم أنهم استوقفوه وحصلوا منه على 10 آلاف دولار وجواز سفره بحجة أنه مطلوب أمنيا لمخالفات في إقامته وأنهم سيصادرون ما بحوزته من أموال كما حصلوا على جواز سفره زاعمين أنهم سيتحرون عنه ويفحصونه في الجوازات فيما أكد الشاب البرتغالي واسمه كارلوس انهم استوقفوه أثناء سيرة في أحد شوارع الحي العاشر بمدينة نصر وطلبوا منه الذهاب معهم لمنزله لتفتيشه بحجة أنه مطلوب أمنيا وهناك استولوا على مبلغ 5 آلاف دولار وبعض الأوراق الخاصة به.
وقال إنهم استوقفوا شابا مصريا آخر يدعى هشام وأوهموه أنهم ضباط مباحث و لديهم معلومات تفيد باتجاره في النقد الأجنبي طالبين منه الذهاب معهم لمنزله لتفتيشه وهناك استولوا على مبلغ 20 ألف جنيه مصري و480 دولارا.
وقال إن التحقيقات تتم حاليا مع فتاة تدعى رشا عبد الفتاح وهي شقيقة المتهم الرئيسى طارق عبد الفتاح حيث قالت إن شقيقها أعطاها حقيبة بها متعلقات الشاب الإيطالي المقتول جوليو ريجيني فضلا عن أن لديها معلومات أخرى حول متعلقات الضحايا والأموال المسروقة منهم.