خسائر فادحة في بتروباس تؤجج أزمة روسيف السياسية

اعلان الشركة الحكومية يأتي فيما تواجه الرئيسة البرازيلية اسوأ أزمة سياسية ناجمة اساسا عن أكبر فضيحة فساد بالشركة النفطية.

ميدل ايست أونلاين

الخناق يضيق على ديلما ريو دي جانيرو - اعلنت شركة بتروباس النفطية العملاقة في البرازيل عن تسجيلها خسائر بقيمة 10 مليارات دولار في 2015 ، وذلك اساسا بسبب تراجع اسعار النفط العالمية بأكثر من 70 بالمئة منذ يونيو/حزيران 2014. ويأتي الاعلان عن هذه الخسائر بينما تواجه البرازيل اسوأ ازمة سياسية سبقتها فضيحة فساد بالشركة النفطية الحكومية تورط فيها مسؤولون كبار من الحزب الحاكم وطالت الشبهات ايضا الرئيس السابق لولا داسيلفا فيما تواجه الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ضغوطا شعبية وسياسية بسبب فضيحة الفساد. ومن المتوقع أن تفاقم خسائر بتروباس أزمة روسيف السياسية حيث تدفع المعارضة اليمينية لإقالتها وتحشد في الشارع لمضاعفة الضغوط عليها، في الوقت الذي بدأت فيه لجنة برلمانية الاثنين في مناقشة اجراءات الاقالة لكن معركة عزل روسيف لاتزال طويلة من الناحية الاجرائية. واوضح الدمير بيندين رئيس الشركة المملوكة للدولة والواقعة في قلب فضيحة فساد في مؤتمر صحافي بمقر الشركة في ربو دي جانيرو، ان عام 2015 "كان بالغ الصعوبة على الصناعة النفطية بشكل عام". وتفاقمت أزمة بتروباس مقارنة بـ2014 الذي سجلت فيه خسارة بقيمة 7.2 مليارات دولار. وهي السنة الثانية في تاريخ هذه المؤسسة العامة التي تعلن فيها عن خسائر. وقدرت الشركة في العام 2015 قيمة الاموال التي تم الاستيلاء عليها منها خلال عشر سنوات بنحو ملياري دولار. واوضحت الشركة في بيان انها تعاني خصوصا من تراجع سعر النفط وتراجع قيمة العملة المحلية. وزاد انتاج الشركة من النفط والغاز بنسبة 4 بالمئة بمعدل 2.79 مليون برميل يوميا فيما ارتفعت صادراتها من الخام بنسبة 55 بالمئة إلا أن ذلك لم يجنبها تكبد خسائر فادحة.