الأقسام الرئيسية

العالقون على الحدود اليونانية مصممون على العبور الى مقدونيا باي وسيلة

. . ليست هناك تعليقات:
© اف ب / فاسيليس كرياكوليس, مع كاميلا باجيلا في بيرايوس | توزيع حطب على المهاجرين قرب بلدة ايدوميني عند الحدود اليونانية المقدونية 6 مارس 2016
ايدوميني (اليونان) (أ ف ب) - يبدو حسن الشاب السوري البالغ 32 عاما مصمما على الانتظار "الى ما شاء الله" ليتابع رحلته الى شمال اوروبا، مؤكدا "لن اعود الى تركيا في اي حال من الاحوال"، وان لم يعاد فتح الحدود مع مقدونيا فسيحاول العبور بطرق اخرى.
وعلى غرار الاف من مواطنيه العالقين منذ ايام عدة عند مركز ايدوميني الحدودي بشمال اليونان، يعبر حسن عن قلقه ويندد بنية الاتحاد الاوروبي ابعاد قسم من اللاجئين والمهاجرين الى تركيا، كما تردد الاثنين اثناء قمة طارئة للاتحاد الاوروبي.
وصل حسن قبل عشرة ايام الى جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر ايجه عبر السواحل القريبة من تركيا التي تشكل البوابة الرئيسية لدخول المهاجرين واللاجئين الى اوروبا منذ اكثر من سنة.
من جهته، قال محمد وهو سوري في السابعة والعشرين بغضب "اذا كانت اوروبا ترفض قبول لاجئين اخرين يجب ان تفعل شيئا على الفور لوقف الحرب في سوريا".
وكان محمد شارك الاثنين في تظاهرة في ايدوميني ضمت 150 مواطنا سوريا رفعوا علما سوريا وهتفوا باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي دعوها للمجيء لمساعدتهم.
وقد عززت قوات الشرطة اليونانية الثلاثاء حضورها في ايدوميني حيث استيقظ اكثر من 13 الف لاجىء ومهاجر غالبيتهم من السوريين والعراقيين وسط الوحول بعد هطول امطار غزيرة خلال الليل.
وتابع محمد "ماذا قرروا في بروكسل بالنسبة لنا، نحن هنا منذ عدة ايام في ظروف مقززة؟ ماذا سيفعل كل هؤلاء الناس؟ لسنا حيوانات، لقد غادرنا منازلنا بسبب الحرب".
وتدافع عشرات المهاجرين المبللين بعد ظهر الثلاثاء امام البوابة الصغيرة للسياج الحدودي الذي اقامته مقدونيا ليسألوا متى سيعاد فتحها.
- سوريون يشجعهم المهربون -
لانه بعد ان سمحت بمرور 580 شخصا خلال عطلة نهاية الاسبوع، لم تعد مقدونيا فتح حدودها بحسب مصدر من الشرطة اليونانية.
وقال علي العراقي البالغ 33 عاما الذي وصل الى ايدوميني قبل عشرة ايام مع زوجته وطفلتيه "وصلت الى هنا لعبور الحدود. لم نعد نملك المال وستحل كارثة بنا ان قالوا لنا اننا لا نستطيع العبور. سابقى هنا، لا شيء اخر بامكاني فعله".
وفي ايدوميني نصبت خيم جديدة الثلاثاء ووصلت قدرة المخيمين على الاستيعاب الى ستة الاف مكان مقابل اربعة الاف من قبل لمواجهة العدد المتزايد للاجئين الذين يواصلون تدفقهم وبينهم العديد من العائلات.
وارسلت الحكومة وحدتين من مركز مراقبة الامراض والوقاية لمساعدة الاسر.
وامس الاثنين وعلى خلفية القيود الاحادية التي فرضتها بعض الدول الاعضاء على طريق البلقان، اعرب الاتحاد الاوروبي عن تأييده ابعاد المهاجرين الى تركيا، في اطار خطة انتقدتها الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بقوة، ويتوقع ان تكون جاهزة في منتصف اذار/مارس اثناء القمة المقبلة.
واعتبر يورغوس كوسموبولوس مسؤول القسم اليوناني في منظمة العفو الدولية في ايدوميني ان "الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا اثناء قمة الاثنين لاانساني وينتهك حماية اللاجئين والقانون الدولي، لن يحل اي مشكلة تتعلق بحاجات اللاجئين".
وعبر المفوض الاعلى للاجئين في الامم المتحدة فيليبو غراندي عن "قلقه العميق" ازاء هذا المشروع.
وعلى مسافة 600 كلم الى جنوب ايدوميني، في بيرايوس، المرفأ اليوناني الكبير القريب من اثينا حيث وصل المهاجرون من الجزر اليونانية لتطأ اقدامهم اراضي الاتحاد الاوروبي، يريد طالب رياضة سوري من حلب يريد الوصول الى ايدوميني رغم الصعوبات، وقال رمضان "مع نزولنا من العبارة هذا الصباح باعنا مهربون بطاقات باص متوجه الى ايدوميني ب40 يورو. سانطلق هذا المساء مع عمي وزوجتي واولادي . قالوا لنا انه علينا كوننا سوريين اجتياز الحدود بسرعة...".
فاسيليس كرياكوليس, مع كاميلا باجيلا في بيرايوس

 Â© 2016 AFP

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer