الأقسام الرئيسية

جيش الأسد يتحرك بدعم جوي روسي نحو الرقة ودير الزور

. . ليست هناك تعليقات:
 
موسكو تنفي أن تكون قواتها البرية قد شاركت في معركة تدمر، بينما تستعد القوات السورية لشن هجوم جديد باتجاه مدينة القريتين.
 
ميدل ايست أونلاين

تأمين السيطرة على المدينة الأثرية
موسكو – قال الكرملين الاثنين إن القوات البرية الروسية لم تشارك في العملية التي قام بها الجيش السوري لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة تدمر، لكن سلاح الجو الروسي قدم الدعم لقوات الحكومة السورية وسيستمر في ذلك، بينما تستعد القوات النظامية السورية لشن هجوم جديد باتجاه مدينة القريتين الواقعة جنوب غرب تدمر والسخنة شمال شرق تدمر".
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف "نتحدث عن دعم جوي من جانب طائراتنا. لا تقوم قواتنا المسلحة بأي عمليات برية هناك."
وأضاف "بعد سحب جزء من فرقتنا العسكرية من سوريا ستواصل وحدات سلاح الجو الموجودة في قاعدتي حميميم وطرطوس محاربة الجماعات الإرهابية وستواصل دعم هجوم الجيش السوري."
لكن أنباء سابقة كانت اشارت الى مقتل أح أفراد القوات الروسية الخاصة قرب تدمر وذلك قبل ايام فقط من فرض الجيش السوري سيطرته على المدينة الأثرية.
يواصل الجيش السوري الاثنين تعقب تنظيم الدولة الاسلامية غداة طرده من مدينة تدمر الاثرية في تقدم ميداني يعد الابرز له ضد الجهاديين، تزامنا مع اعداده لشن هجمات جديدة ضد معاقل التنظيم الرئيسية في البلاد.
وقال مصدر عسكري سوري الاثنين "يعمل الجيش السوري اولا على تأمين محيط مدينة تدمر بشكل خاص وريف حمص الشرقي بشكل عام، وثانيا على القضاء على المسلحين الذين هربوا الى المناطق القريبة من تدمر".
وتمكن الجيش السوري الاحد بدعم جوي روسي من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الاثرية في محافظة حمص (وسط) في خطوة وصفها الرئيس بشار الاسد الاحد بأنها تعد "انجازا مهما ودليلا جديدا على نجاعة الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش السوري وحلفاؤه في الحرب على الارهاب".
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن "تستعد قوات النظام والمسلحون الموالون لها بدعم جوي روسي لشن هجوم جديد باتجاه مدينة القريتين الواقعة جنوب غرب تدمر والسخنة شمال شرق تدمر".
واشار الى أن "معارك عنيفة تدور على اطراف مدينة القريتين حيث يسعى الجيش الى حماية اطراف تدمر لمنع الجهاديين من العودة اليها مجددا".
معركة القريتين
وبحسب المصدر العسكري السوري، فإن الجيش "ارسل حشودا الى مدينة القريتين وبدأت صباح اليوم (الاثنين) العملية العسكرية هناك" مؤكدا ان المدينة "تشكل الوجهة القادمة للجيش" غداة سيطرته على تدمر.
واضاف "العين حاليا على منطقة السخنة التي انسحب اليها تنظيم داعش من تدمر" لكن "العملية العسكرية لم تبدأ فعليا على الأرض بعد".
وبحسب المرصد، فإنه في حال تمكن الجيش من السيطرة على مدينة السخنة، يصبح بإمكانه التقدم الى مشارف محافظة دير الزور (شرق) التي يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على معظمها. وفي الوقت ذاته، فإن سيطرة وحدات الجيش على بلدة الكوم الواقعة في شمال شرق تدمر تمكنه من الوصول الى تخوم محافظة الرقة (شمال) ابرز معاقل التنظيم في سوريا.
واعلنت القيادة العامة للجيش في بيان الاحد ان "السيطرة على مدينة تدمر تشكل قاعدة ارتكاز لتوسيع العمليات العسكرية التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ضد التنظيم الإرهابي على محاور واتجاهات عدة أبرزها دير الزور والرقة".
ويبقى امام الجيش حاليا طرد عناصر التنظيم من بلدة العليانية الواقعة على بعد ستين كيلومترا جنوبا لاستعادة البادية السورية بالكامل والتقدم نحو الحدود العراقية التي يخضع الجزء الاكبر منها لسيطرة التنظيم.
ويقول توماس بييريه الباحث في شؤون الاسلام المعاصر في سوريا في جامعة ادنبرة "من المؤكد ان تنظيم الدولة الاسلامية بات اكثر ضعفا من الماضي وسيقاتل مع اصرار اكبر للاحتفاظ بكل من الرقة ابرز معاقله في سوريا، ودير الزور اكبر المدن التي يسيطر عليها في سوريا وبوابته نحو العراق".
واضاف "لم تكن تدمر في المحصلة اكثر من بوابة" عبور.
وغداة طرد الجهاديين منها، بدت تدمر اشبه بمدينة "اشباح" وخلت من المدنيين الذين فر معظمهم في الايام الاخيرة جراء الاشتباكات العنيفة بين الجيش ومقاتلي التنظيم والتي تبدو اثارها واضحة على الابنية والمنازل في الاحياء السكنية.
وعملت وحدات الجيش السوري الاثنين على تفجير الالغام والعبوات التي خلفها التنظيم وراءه في الاحياء السكنية والمدينة الاثرية في تدمر.
وبحسب المصدر العسكري، تم تفجير "اكثر من خمسين عبوة ولغم منذ يوم امس (الأحد)" في وقت عاودت فيه الطائرات المروحية الأحد حركة الاقلاع والهبوط في مطار تدمر العسكري.
ترميم الاثار
ولم تسلم المدينة الاثرية في تدمر من تداعيات الاشتباكات المستمرة منذ سيطرة التنظيم المتطرف عليها في مايو/أيار 2015.
واقدم التنظيم بعد أشهر من استيلائه على المدينة بأكملها على قطع رأس مدير الاثار في المدينة خالد الاسعد (82 عاما)، كما فجر معبدي بعل شمين وبل بالإضافة إلى تدميره عددا من المدافن البرجية في المدينة قبل ان يحول قوس النصر الشهير الى حطام.
لكن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبدالكريم قال الاثنين ان "ثمانين بالمئة من اثار المدينة بخير"، مضيفا "اذا حصلنا على موافقة منظمة اليونيسكو، نحتاج الى خمس سنوات لإعادة ترميم الاثار التي تضررت وتعرضت للدمار على ايدي تنظيم الدولة الاسلامية".
واكد انه "لدينا الموظفون المؤهلون والخبرة والدراسات ومع موافقة المنظمة، نستطيع بدء اعمال الترميم خلال عام" مضيفا ان "فريقا من زملائي المختصين وصلوا الى تدمر وطلبت منهم تقييم وضع الحجر والمدينة الاثرية، وهم يقومون بتصوير الاضرار وتوثيق كل شيء ومن ثم تبدأ مرحلة الترميم".
ويعود تاريخ بناء المدينة الاثرية في تدمر الى الفي عام ويطلق عليها لقب "لؤلؤة الصحراء".
واثار سقوطها في ايدي الجهاديين في العام الماضي مخاوف حول مصير معالمها، خصوصا وان للتنظيم سوابق في تدمير وجرف الآثار في مواقع اخرى سيطر عليها لا سيما في العراق المجاور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer